بدأت الأحداث قبل انطلاق المباراة، عندما وصل مشجعو مكابي تل أبيب إلى أمستردام، حيث قاموا بتمزيق الأعلام الفلسطينية التي كانت تزين المنازل والمحلات في المدينة، وهو ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية وعنيفة بين هؤلاء المشجعين وأنصار القضية الفلسطينية في شوارع أمستردام.
الأحداث تصاعدت سريعًا بعد ذلك، حيث قام بعض مشجعي مكابي تل أبيب الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء بالاعتداء على سيارة أجرة باستخدام قضيب حديدي، ما أسفر عن اندلاع اشتباكات بين المشجعين وسائقي سيارات الأجرة.
مع بداية المباراة، استمرت أعمال الشغب، حيث أطلق جمهور مكابي تل أبيب صافرات الاستهجان أثناء دقيقة الصمت المخصصة لتكريم ضحايا الفيضانات التي اجتاحت إقليم فالنسيا الإسباني، مما أثار غضب الجماهير الهولندية.
وفي ضوء تصاعد حدة العنف والضجة التي صاحبت المباراة، أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أنها سترسل طائرتين لإعادة مشجعي مكابي تل أبيب إلى إسرائيل. لكن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عاد وأكد في وقت لاحق أنه بناءً على تعليمات من المستوى السياسي، تم اتخاذ قرار بعدم إرسال بعثة عسكرية إلى أمستردام.
ممثلو ادعاء في أمستردام قالوا إنه تم فرض غرامات على 40 مشتبها بهم في أعمال الشغب لتكدير النظام العام، وقالوا إن هناك اتهامات وجهت لعشرة أشخاص بارتكاب جرائم منها التخريب.
وقال الادعاء العام الهولندي إن التحقيق جا ريًا للوقوف على إذا كان المشتبه بهم ارتكبوا ذلك بشكل منظم من عدمه.