
الحياة برس - أكد موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، في تصريحات صحفية مساء أمس الخميس، وجود أمل كبير في التوصل إلى صفقة وإنهاء الحرب على قطاع غزة قبل 20 يناير الجاري.
وأوضح أبو مرزوق في تصريح لشبكة قدس أن العوائق التي أخرت إتمام الصفقة في الأشهر الماضية تعود إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بأنه العقبة الرئيسية في هذا المسار.
وأشار إلى أن هناك عدة عوامل تعزز فرص التوصل للصفقة، أبرزها تحديد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب موعد 20 يناير كحد أقصى لإنهاء الحرب، وضغط الأطراف المختلفة داخل الاحتلال، فضلًا عن استمرار المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، إضافة إلى تجاوب الوفد الفلسطيني المفاوض.
تقدم في المفاوضات
وفي سياق متصل، كشفت القناة 12 العبرية عن تحقيق تقدم في المفاوضات، حيث وافقت حماس على قائمة تضم 34 رهينة قدمتها إسرائيل، وأبدت استعدادها لنقل أسماء الرهائن الأحياء. ومع ذلك، لا تزال مطالب حماس مرتفعة، مطالبة بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الأمنيين مقابل كل اسير اسرائيلي.
حماس تؤيد لجنة لإدارة قطاع غزة
على صعيد الحكم في غزة، أكد أبو مرزوق أن حركة حماس ليست حريصة على إدارة القطاع، مشيرًا إلى موافقة الحركة على تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة غزة بشرط أن تضم شخصيات وطنية ونزيهة. وأوضح أن حماس وافقت على أن تكون المرجعية السياسية لهذه اللجنة للرئيس محمود عباس، مع ضمان وحدة الضفة والقطاع إداريًا وماليًا.
عدوان مستمر وحصيلة ثقيلة
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة براً وجواً وبحراً منذ السابع من أكتوبر 2023. ووفق أحدث الإحصائيات، بلغ عدد الشهداء 46,006 مواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 109,378، مع استمرار وجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض بسبب صعوبة الوصول إليهم نتيجة الحصار والقصف المستمر.
تدخل دولي
أكدت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يضغط للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي، محذرًا من "عواقب وخيمة" إذا لم يتم إحراز تقدم ملموس.
في ظل هذه التطورات، يأمل الفلسطينيون بأن تسفر المفاوضات عن إنهاء الحرب وتحقيق انفراجة إنسانية تساهم في تخفيف معاناتهم المستمرة.