.png)
الحياة برس - وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى روما يوم 10 يناير 2025، حيث من المقرر أن يكشف الثلاثاء عن خطة شاملة لإدارة غزة بعد الحرب.
تأتي هذه الخطة ضمن جهود إدارة بايدن لإعادة إعمار القطاع وتحديد أطر للحكم والأمن فيه، بالتزامن مع محاولات إتمام المرحلة الأولى من صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس.
ووفقاً لمسؤول أمريكي، أثارت الخطة انقسامات داخل الإدارة الأمريكية بسبب توقيت الكشف عنها، حيث يخشى البعض أن تؤثر سلباً على مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى. وأشار المسؤول إلى أن العمل على صياغة الخطة استمر لعدة أشهر، مع تعاون واشنطن مع مجموعة اتصال عربية شكلت في يناير الماضي، إلا أن الخلافات مع الحلفاء عرقلت إحراز تقدم كبير.
تتضمن الخطة تسليم إدارة غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، وهو ما قد يفتح المجال أمام تحقيق حل الدولتين على المدى الطويل. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعارض بشدة عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
كما تتصور الخطة مشاركة مصر والإمارات في قوة أمنية لضمان استقرار غزة، بشرط أن تكون المبادرة بدعوة من السلطة الفلسطينية، وربطها بأفق سياسي يحقق تقدمًا للفلسطينيين.
أثار الكشف عن الخطة قلقًا في بعض الأوساط، حيث يخشى البعض أن يستغل نتنياهو الخطة لنسف محادثات الأسرى بزعم أنها تُستخدم لتوسيع نفوذ السلطة الفلسطينية في غزة. ومع ذلك، رفض مسؤول أمريكي آخر هذه الاتهامات، مؤكدًا أن إشراك السلطة الفلسطينية كان جزءًا من السياسة الأمريكية منذ البداية.
على صعيد متصل، شهدت محادثات الأسرى تقدمًا في الدوحة خلال نهاية الأسبوع، حيث لعب اجتماع "متوتر" بين مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ونتنياهو دورًا رئيسيًا في تقريب وجهات النظر.
تأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث يسعى الطرفان إلى إتمام الاتفاق قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد في 20 يناير.