.png)
ورغم فرحة السكان بالهدنة، كان مشهد الدمار في القطاع الفلسطيني مؤلمًا، حيث خلفت الغارات الإسرائيلية دمارًا هائلًا يُقدر بأنه قد يستغرق 80 عامًا لإعادة الإعمار في حال استمر الاحتلال، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.
حجم الدمار في غزة
بحلول يناير 2024، قدرت الأمم المتحدة أن 60 إلى 70 بالمئة من المباني في غزة تم تدميرها، بينما بلغت النسبة في شمال القطاع 82 بالمئة. كما أشار المحقق المستقل في الأمم المتحدة، بالاكريشنان راغاغوبال، إلى أن بعض المناطق في شمال غزة تشهد دمارًا شبه كامل. وقد بلغ حجم الحطام في غزة أكثر من 39 مليون طن، مختلطًا بالذخائر غير المنفجرة والنفايات السامة.
الخسائر البشرية
أسفرت الحرب عن سقوط أكثر من 46 ألف شهيد حسب بيانات الصحة الرسمية ولكن الأعداد المقدرة أكبر من ذلك بكثير، وأغلبهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف الجرحى.
كما نزح نحو مليوني فلسطيني، وبعضهم نزح أكثر من مرة. وقد عم الجوع بين مئات الآلاف من السكان بسبب نقص المساعدات الإنسانية والطبية.
ملامح اتفاق وقف إطلاق النار
الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق السكانية، وإقامة منطقة عازلة على الحدود مع مصر وغزة. من المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد المقبل، ويشمل عدة مراحل، تبدأ بانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية على مدى ستة أسابيع. في المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين ووقف إطلاق النار الدائم. أما المرحلة الثالثة، فستشمل إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.
رغم هذه الوعود، يبقى تنفيذ الاتفاق محفوفًا بالصعوبات والعقبات السياسية التي قد تؤثر على تطبيقه.