.png)
الحياة برس - هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 10 منازل ومطعما ومصلى في عدة محافظات فلسطينية، بما فيها الخليل وأريحا وسلفيت وبيت لحم والقدس، في استمرار لسياسة الهدم الممنهجة التي تستهدف المنشآت الفلسطينية بحجة عدم الترخيص.
في محافظة الخليل، هدمت آليات الاحتلال أربعة منازل تعود للمواطن محمد اقطيل في منطقة "خلة طه" بالقرب من بلدة دير سامت، وذلك دون سابق إنذار. وقد تم هدم المنازل التي تبلغ مساحتها 100 متر مربع بحجة البناء في مناطق مصنفة "ج". وأجبرت قوات الاحتلال عائلة اقطيل المكونة من 9 أفراد على إخلاء المنازل قسرا منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما اضطرهم للإقامة في منزل آخر بقرية خرسا.
في أريحا، هدمت سلطات الاحتلال خمسة منازل مأهولة وعدة أسوار في قرية الديوك التحتا، شمال غرب المدينة. وعُرف من أصحاب المنازل المدمرة المواطنان علي كعابنة وسعد خواجا، حيث تم تنفيذ الهدم دون إعطاء فرصة لإخلاء المحتويات.
في بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال مطعما في منطقة المخرور ببيت جالا، يعود للمواطن المقدسي محمود علي موسى صري. المطعم كان مشيدا منذ خمس سنوات على مساحة 3 دونمات، وتم هدمه بحجة عدم الترخيص. كما تم تجريف الأرض واقتلاع عشرات أشجار الزيتون المعمرة وهدم سلاسل حجرية يقدر عمرها بأكثر من 100 عام.
في سلفيت، هدمت قوات الاحتلال منزلا مأهولا في بلدة دير بلوط، يعود للمواطن جواد يعقوب هدروس. المنزل الذي تم بناؤه منذ 5 سنوات وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، تم هدمه دون سابق إنذار. يذكر أن الاحتلال هدم خلال الأشهر القليلة الماضية نحو 10 منازل وبركسات في البلدة، واقتلع حوالي 50 شجرة زيتون.
في القدس، هدمت طواقم بلدية الاحتلال "مصلى التقوى" في قرية صور باهر جنوب المدينة. وبحسب تقرير محافظة القدس، فقد بلغ عدد عمليات الهدم في المحافظة خلال عام 2024 نحو 380 عملية، منها 92 هدما ذاتيا قسريا و259 هدما نفذته آليات الاحتلال، بالإضافة إلى 29 عملية تجريف.
وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أصدرت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي 903 إخطارات بهدم منشآت فلسطينية، تركزت في محافظات الخليل وأريحا وبيت لحم. كما نفذت سلطات الاحتلال 684 عملية هدم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، مما أثر على 4332 شخصا، بينهم 2320 طفلا.
وتأتي هذه العمليات في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، مما يزيد من معاناة السكان ويحد من قدرتهم على البقاء في أراضيهم.