الحياة برس - عاد الوفد التفاوضي الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة في ساعة مبكرة من صباح اليوم، بعد محادثات مع المسؤولين القطريين. ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غداً اجتماعاً للمجلس الوزاري السياسي الأمني لمناقشة الجزء الثاني من صفقة التبادل.

وفي الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون الإسرائيليون تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق دون التوصل إلى اتفاقات بشأن المرحلة الثانية، يرى المسؤولون الفلسطينيون أن إسرائيل قد تسعى إلى إفشال اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مسؤول فلسطيني بارز لقناة الميادين إن حركة حماس تعتقد أن إسرائيل تخطط للإفشال الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل.

وفي هذا السياق، يُتوقع أن يوافق نتنياهو خلال الاجتماع على الشروط الإسرائيلية للتقدم إلى المرحلة الثانية، التي تشمل طرد قيادة حماس من قطاع غزة، نزع سلاح الجناح العسكري للحركة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين. ولكن، وفقًا للتقديرات، من المرجح أن ترفض حماس هذه الشروط.

وقد ركز الوفد الإسرائيلي في محادثاته على المرحلة الأولى فقط، مع السعي لضمان عدم حدوث خروقات أخرى للاتفاق. فيما تم التوصل إلى اتفاقات مبدئية للمرحلة الثانية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف، لكن لا يُتوقع أن تقبل حماس بهذه الشروط. وبالتالي، يسعى الجانب الإسرائيلي لتمديد المرحلة الأولى قدر الإمكان للسماح بالإفراج عن المزيد من الأسرى وضمان استمرارية وقف إطلاق النار.

من جانبه، أكد موسى أبو مرزوق، المسؤول البارز في حركة حماس، في تصريح ظهر اليوم أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق لم تبدأ بعد، مشيراً إلى أن نتنياهو تأخر عن الموعد بسبب زيارته للولايات المتحدة. وأضاف أن المفاوضات ستستمر في مسارها الطبيعي.

كما أكدت حماس على ضرورة الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات - وهما من أبرز الأسرى الفلسطينيين - كجزء من المرحلة الثانية.

وفيما يخص الوضع الراهن، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر إسرائيلية أنه إذا لم توافق حماس على تمديد المرحلة الأولى، فإن إسرائيل قد تجد نفسها أمام قرار صعب حول ما إذا كانت ستعود إلى القتال أم لا، في ظل بقاء العديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

calendar_month10/02/2025 01:08 pm