الحياة برس - في ظل التعقيدات السياسية والأمنية التي تشهدها القضية الفلسطينية، كشفت وكالة "رويترز" عن تفاصيل متوقعة لخطة مصرية تهدف إلى إدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وذلك في إطار مساعٍ لتقديم بديل لحكم حركة حماس.

تأتي هذه المبادرة كوزن مضاد لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتسعى إلى تحقيق استقرار طويل الأمد عبر إعادة هيكلة الحوكمة في القطاع.

مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية كشف عن ملامح الخطة المصرية، والتي تضمنت النقاط التالية:


إقصاء حركة حماس تدريجيًا: يتم تحييد دور حماس في إدارة القطاع، واستبدالها بجهات مؤقتة تتولى الحوكمة.
إشراف عربي-دولي: تشمل الخطة الخمسية إشراك دول عربية وغربية وإسلامية في إدارة المرحلة الانتقالية لضمان تحقيق الاستقرار.
إدارة مؤقتة للقطاع: سيتم تشكيل هيئة خاصة للإشراف على تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، دون تحديد مدة زمنية للفترة الانتقالية.
تعزيز دور السلطة الفلسطينية: قد يتضمن المقترح منح دور أوسع للسلطة الفلسطينية في غزة، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وجود أمني دولي: تشير بعض التقارير إلى إمكانية نشر قوات عربية أو دولية لضمان استقرار الوضع الأمني.

وتهدف الخطة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها:

تقويض نفوذ حماس عبر استبدالها بجهات أخرى.
ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بعيدًا عن سيطرة الفصائل المسلحة.
إعادة إعمار غزة تحت إدارة دولية وإقليمية.
تقليل التهديدات الأمنية لإسرائيل عبر ضبط الحدود وضمان عدم استخدام المساعدات لأغراض عسكرية.

لكن الخطة تواجه تحديات رئيسية، من بينها:

رفض حماس والمقاومة الفلسطينية لأي محاولة لإقصائها عن المشهد السياسي.
انقسام الموقف الفلسطيني بين مؤيدين ومعارضين للدور المصري.
الموقف الإسرائيلي، حيث ستسعى تل أبيب لضمان أي ترتيبات تحقق أمنها القومي.
مدى التزام الدول المشاركة بتوفير الدعم السياسي والمالي الكافي لإنجاح الخطة.
وفي الختام، تؤكد الورقة أن نجاح الخطة يعتمد على توافق إقليمي ودولي واضح، وآليات تنفيذية تضمن تحقيق أهدافها دون إشعال مزيد من التوترات في المنطقة.


calendar_month04/03/2025 11:41 am