
الحياة برس - تنطلق اليوم الثلاثاء قمة طارئة لجامعة الدول العربية، في القاهرة، لمناقشة خطة عربية لمواجهة اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، وسط تأييد لخطة مصرية تهدف إلى إعادة إعمار القطاع دون المساس بوضعه الديموغرافي.
وعقد وزراء الخارجية العرب، أمس الاثنين، اجتماعًا تحضيريًا مغلقًا لمناقشة المبادرة المصرية التي تستهدف تهميش حركة حماس واستبدالها بهيئات مؤقتة تشرف عليها جهات عربية وإسلامية وغربية، وفقًا لما كشفته وكالة "رويترز" عن مسودة الاقتراح المصري.
أبرز ملامح الخطة المصرية:
رفض تهجير الفلسطينيين: تؤكد المسودة المصرية رفضها القاطع لأي خطط تهدف إلى التهجير القسري لسكان غزة، معتبرة ذلك تهديدًا أمنيًا لدول الجوار مثل مصر والأردن.
إدارة مؤقتة للقطاع: تقترح الخطة إنشاء "بعثة مساعدة على الحكم" لتحل محل إدارة حماس، تتولى مسؤوليات الإعمار والإغاثة الإنسانية.
الدور العربي والإسلامي: تشمل الخطة مشاركة دول عربية وإسلامية وغربية في الإشراف على إعادة الإعمار وضمان الاستقرار.
المساعدات وإعادة الإعمار: تنص المسودة على أنه لن يكون هناك دعم دولي كبير لغزة طالما ظلت حماس تسيطر على الحكم.
المواقف الإقليمية والدولية:
رفضت حركة حماس أي محاولة لإقصائها من المشهد السياسي، مؤكدةً أن أي قرارات بشأن غزة يجب أن تكون فلسطينية خالصة.
الولايات المتحدة أبدت ترحيبًا بالمناقشات الجارية، حيث قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، براين هيوز، إن "الرئيس ترامب كان واضحًا في أنه لا ينبغي أن تستمر حماس في حكم غزة".
الدبلوماسية المصرية تعمل على حشد التأييد العربي، حيث عقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لقاءات مع نظرائه من الأردن، البحرين، تونس، العراق، اليمن، وفلسطين، لمناقشة دعم المبادرة المصرية.
التحديات التي تواجه الخطة:
عدم تحديد الجهة التي ستتولى إدارة غزة في المرحلة الانتقالية.
غموض التمويل الدولي المطلوب لإعادة الإعمار.
موقف الفصائل الفلسطينية الرافض لإقصاء حماس.
إمكانية عرقلة تنفيذ الخطة بسبب الخلافات حول نزع سلاح المقاومة.
ووفقًا لمصدر دبلوماسي، فإن البيان الختامي للقمة سيشدد على رفض تهجير الفلسطينيين، ورفض ضم الضفة الغربية، مع دعم الإغاثة العاجلة وإعادة الإعمار، دون الخوض في تفاصيل ترتيبات الحكم.
يأتي ذلك في وقت تصاعدت فيه الانتقادات الدولية لخطة ترامب، التي تسعى إلى تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" عبر مشاريع استثمارية ضخمة، مع إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.