
في التفاصيل، أوردت صحيفة "عمون" أن الطفل محمد الحميدي تعرض للحرق بمادة الكاز من قبل زميليه داخل مدرسة في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء. وأوضح محمد في فيديو مصور أن معلمه طلب منه إحضار مكنسة لتنظيف الصف، وعندما دخل إلى المطبخ، أمسك به زميلان له وقاما بسكب الكاز على جسده وأشعلا فيه النار.
وأضاف الطفل أن المعلمين هرعوا للمساعدة، حيث تمكنوا من إطفاء النار عنه وأخذوه إلى المستشفى. وأشار إلى أنه لم يكن قد فعل أي شيء يستدعي هذا التصرف، قائلاً "لم أفعل لهما شيئا، لماذا فعلا بي هذا.. أنا يتيم ليس لدي أب". وأظهر الفيديو الحروق التي أصابت جسده وهو يرقد حالياً على سرير الشفاء في المستشفى.
في استغاثة عبر وسائل الإعلام، طالبت والدة محمد، صفية حسونة، بحق ابنها، قائلة: "ابني خرج من البيت إلى مدرسته ولم أكن أعلم أنه سيعود إلي محروقا، كيف يمكن أن يحدث هذا داخل المدرسة؟". وأكدت أن المعتدين ربطا يديه وأغلقا الباب عليه أثناء الاعتداء.
من جهتها، أكدت مديرية الأمن العام أن إدارة حماية الأسرة باشرت التحقيق في الحادثة، وتم ضبط الطالبين المشتبه فيهما وسماع أقوال الشهود، كما تم مراجعة كاميرات المراقبة للتحقق من التفاصيل والملابسات. كما يتم إعداد القضية لرفعها إلى الجهات القضائية المختصة.
وقد تداول ناشطون الفيديو بشكل واسع، حيث أثار الحادث حالة من الغضب والتساؤلات حول كيفية وجود مادة حارقة مع الطلاب، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الواقعة. كما وصفت حالة الطفل بأنها متوسطة.