.png)
الحياة برس - رغم احتفاء العالم أجمع في الثامن من آذار مارس من كل عام بيوم المرأة، وكذلك في الحادي والعشرين منه بيوم الأم، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال ينتهك حقوق المرأة الفلسطينية، ويعرضها لأبشع أنواع التعذيب والإهانة.
فالمرأة الفلسطينية ملاحقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات النضال الفلسطيني، حيث قتلت واعتقلت وشردت وأبعدت وأهينت خلال سنوات الاحتلال الطويلة. وازدادت الأمور سوءًا خلال الخمسة عشر شهرًا من حرب الإبادة على قطاع غزة، حيث أجبرت عشرات الآلاف منهن على النزوح وترك منازلهن والعيش في خيام مهترئة، ليواجهن مصاعب الحياة وسط حر الصيف وبرد الشتاء.
وتشير تقارير رسمية إلى أنه خلال الحرب على غزة، استشهدت 12,316 امرأة، فيما قُتل أزواج 13,901 امرأة أخرى، ليصبحن المعيلات الوحيدات لأطفالهن في ظل ظروف مأساوية.
كما تفيد التقارير بأن 17 ألف أم فقدت ابنًا واحدًا على الأقل، فيما أنجبت 50,000 امرأة حامل في ظروف غير إنسانية.
وتوضح الإحصاءات أن 162,000 امرأة أصبن بأمراض معدية خلال الحرب، بسبب منع الاحتلال إدخال العلاج والدواء للقطاع، واستهدافه المستشفيات والمراكز الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن 2000 امرأة وفتاة يعانين من إعاقات دائمة جراء بتر أطرافهن، مما يستدعي توفير رعاية خاصة لهن وتركيب أطراف صناعية.
وتشير التقارير إلى أن عشرات النساء والفتيات تعرضن للاعتقال والتعذيب داخل سجون الاحتلال خلال تلك الفترة، ولا تزال بعضهن قيد الاعتقال في ظروف غير إنسانية.
تعيش نساء غزة ظروفًا كارثية، ويعانين من الموت البطيء جراء التجويع والتعطيش وانعدام الرعاية الصحية، سواء خلال الحرب أو بعدها، في ظل الحصار المطبق الذي زاد من معاناتهن.