صاحب فيديو "ترامب غزة" يكشف المستور

الحياة برس - كشف صانع الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع تحت عنوان "ترامب غزة"، والذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، تفاصيل جديدة عن قصة انتشاره والجدل الذي أثاره.

وقال سولو أفيتال، المقيم في لوس أنجلوس، إنه أنشأ الفيديو في أقل من 8 ساعات أثناء تجربته لأدوات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن انتشاره الواسع "فاجأه تمامًا". وأوضح أن الفيديو كان مجرد عمل ساخر حول فكرة إقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة، والتي تحدث عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضمن خطته لتطوير القطاع.

وأضاف أفيتال: "نحن رواة قصص، ولسنا مستفزين. أحيانًا نصنع مقاطع ساخرة مثل هذا الفيديو، الذي كان من المفترض أن يكون كذلك، لكن عند نشره دون سياق، أصبح الأمر مختلفًا تمامًا".

وأشار إلى أنه كان يجرب منصة "أركانا" للذكاء الاصطناعي وقرر إنشاء الفيديو لرؤية إمكانيات الأداة، لكنه تفاجأ بانتشاره الكبير بعد أن شاركه شريكه في العمل، أرييل فرومين، لفترة قصيرة على "إنستغرام"، قبل أن يحذفه خشية أن يكون "حساسًا للغاية".

كما لفت إلى أن الفيديو وصل إلى أصدقاء مقربين من ترامب، من بينهم ميل جيبسون، الذي عينه الرئيس السابق سفيرًا خاصًا لهوليوود، لكنه نفى أن يكون قد أرسله إلى ترامب مباشرة.

وأكد أفيتال أن هذه التجربة كشفت مدى سهولة انتشار الأخبار المزيفة عبر الإنترنت، مضيفًا: "إذا كان هذا الفيديو جزءًا من مسرحية في برنامج ساخر، لكانت التفسيرات الإعلامية مختلفة تمامًا، وكان الجميع سيعتبره مجرد نكتة".

وأشار إلى أن هذه الحادثة تسلط الضوء على الحاجة إلى نقاش عام حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وحقوق المبدعين في هذا المجال.