.png)
حياة برس - يواصل الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، جهودهم الدبلوماسية لسد الفجوة بين الجانبين، حيث انطلقت جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة. هذه المفاوضات، التي تركز على الحفاظ على التهدئة، تشهد مشاركة ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط في عهد الرئيس ترامب، مما يعزز الآمال بإمكانية حدوث انفراجة.
وكان لويتكوف دور محوري في دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير الماضي، والذي شمل صفقة تبادل أسرى. وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، التي دامت 42 يومًا، تم إطلاق سراح 25 محتجزًا على قيد الحياة إلى جانب رفات ثمانية آخرين، مقابل إطلاق سراح نحو 1900 أسير فلسطيني.
ورغم التقدم في المفاوضات، ترفض الحكومة الإسرائيلية بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تتطلب انسحاب جيش الاحتلال من غزة وإنهاء الحرب بشكل دائم. كما رفضت تل أبيب مقترحًا أمريكيًا لتمديد وقف إطلاق النار 42 يومًا إضافيًا لاستعادة جميع المحتجزين.
من جانبها، أكدت حماس رفضها لمقترح تمديد الهدنة الذي طرحته الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتنصل من الاتفاقات. كما طالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كما تم الاتفاق عليه في يناير الماضي.
وفي إطار الجهود المتواصلة، أعلنت حماس عن مؤشرات إيجابية فيما يتعلق بمفاوضات المرحلة الثانية، مشيرة إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين يواصلون جهودهم لاستكمال تنفيذ الاتفاق.
في ذات السياق، حذر المحللون من احتمال عودة الحرب على غزة على نطاق أوسع في حال فشلت المفاوضات، مشيرين إلى أن هناك احتمالًا أكبر لشن عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ضد غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.