.png)
الحالة الأولى المثيرة للجدل تتعلق بزواج اضطراري بين بطل القصة "فهد"، الذي يجسد دوره أحمد العوضي، و"آسيا" التي تؤدي دورها ملكة جمال مصر السابقة يارا السكري، وهي ابنة "توفيق التمساح"، تاجر المخدرات (محمود البزاوي)، الذي يعمل لديه فهد وييسر له مرور شحنات المخدرات عبر الكمائن الأمنية. يتعرض "فهد" للضغط للزواج من "آسيا" بعد حملها نتيجة علاقة غير شرعية مع نجل "فايزة الشبح"، التي تجسد شخصيتها الفنانة لوسي، وهو ما اعتبره البعض خللًا في محاكاة الواقع الحياتي للمناطق الشعبية.
أما الحالة الثانية فتتعلق بشخصية "راوية"، شقيقة فهد، التي تؤديها كارولين عزمي. بعد أن نجت من محاولة اغتصاب على يد صاحب محل عملها، الذي قتله "فهد" بالخطأ دفاعًا عنها، تتعرض لاحقًا للاغتصاب من مجهولين، ما يدفعها للزواج من شقيق زوجة شقيقها، الذي يجسد دوره حمزة العيلي. هذا التصور الدرامي لقضايا شديدة الحساسية أثار الانتقادات، حيث رأى البعض أن المسلسل يبتعد عن الواقع الاجتماعي لأبناء المناطق الشعبية.
التوتر حول أحداث المسلسل تزامن مع هجوم واسع من جمهور الصعيد، خصوصًا من محافظة المنيا، حيث تدور أحداث العمل في قرية "جبل الطير" بمركز سمالوط. اعتراض سكان القرية كان على تصوير منطقتهم كمركز لتجارة الآثار والمخدرات، معتبرين أن هذا التصوير يشوه سمعتهم ويعطي صورة سلبية لا تعكس الواقع.
ردًا على هذه الانتقادات، أصدر صُناع العمل توضيحًا مؤكدين أن القصة من وحي خيال المؤلف محمود حمدان، مع احترامهم واعتزازهم بأهل الصعيد. ورغم الجدل، يحقق مسلسل "فهد البطل" نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، متصدرًا قوائم الأعمال الدرامية الأعلى مشاهدة في رمضان.