
تستمر المفاوضات الشاقة لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، حيث يمارس الوسطاء ضغوطًا كبيرة على حماس للموافقة على الشروط التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. هذه الشروط تتعارض مع المقترح المصري الذي حصل على موافقة جميع الأطراف باستثناء حكومة تل أبيب.
على الرغم من قرار الكابنيت الحربي الإسرائيلي بتكثيف العدوان على قطاع غزة للضغط على حماس، تسعى الولايات المتحدة ومصر إلى دفع حماس للقبول بمقترحاتهم. حماس قد قبلت المقترح المصري الذي يتضمن إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا. بينما تطالب إسرائيل بزيادة عدد الأسرى الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى 11، على أن نصفهم جثث.
- تفاصيل النقاشات:
تجري المحادثات على مستوى عالٍ، حيث قامت حكومة تل أبيب ببحث سير المفاوضات مساء السبت الماضي، باستماع لإحاطات من رؤساء فريق التفاوض. كما شارك في الجلسة رئيس الأركان إيال زامير. ولم يحضر رئيس الموساد ورئيس الشاباك.
محاولة التوصل إلى اتفاق قبل عيد الفصح مستمرة، لكن هناك فجوات كبيرة في المفاوضات، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". وتزعم إسرائيل أن الضغوط العسكرية على غزة بدأت تؤتي ثمارها وأن حماس "ترمش".
في حال تم قبول شروط إسرائيل، فإنها ستدخل في مفاوضات بشأن قضايا المرحلة الثانية. ومن بين النقاط التي تناقشها إسرائيل هي خطة "ويتكوف" التي تتضمن إرسال وفد إلى القاهرة أو الدوحة في حال تم التوصل لاتفاق.
حماس عرضت إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء دون إعادة جثث القتلى، بمعدل أسير واحد كل عشرة أيام، وهو ما يُعتبر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل.
إسرائيل تروج لثلاثة "ادعاءات كاذبة"
نتنياهو حاول أن يروج لعدة "ادعاءات كاذبة"، وفقًا لما ذكرته الصحيفة:
الادعاء بأن إسرائيل لا تتفاوض، وهو أمر خاطئ بحسب نتنياهو الذي أكد أن المفاوضات تُدار تحت وطأة النيران.
الادعاء بأن إسرائيل ليست مستعدة للحديث عن المرحلة النهائية. هذا غير صحيح أيضًا، حيث أوضح نتنياهو أن حماس ستلقي سلاحها في المرحلة النهائية.
الادعاء بعدم الاهتمام بالمختطفين، وهو غير صحيح أيضًا، حيث أكد نتنياهو أن إسرائيل تلتقي مع الأسرى المفرج عنهم.
خلاصة:
المفاوضات لا تزال مستمرة رغم الضغوط والتباين الكبير في المقترحات. لكن في ظل التصعيد العسكري والضغوط السياسية، يبدو أن حماس أمام مفترق طرق مهم قد يحدد نتائج الحرب المستقبلية.