
الحياة برس - تتفاقم أزمة "قطر غيت" داخل إسرائيل، حيث يرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها ليست سوى "مطاردة سياسية" تهدف إلى إسقاط حكومته.
تفاصيل القضية وضغوط المعارضة
تتعلق القضية باتهامات بتورط مستشاري نتنياهو في تلقي أموال من قطر للترويج لها داخل إسرائيل، مما دفع المعارضة لاستغلالها في الضغط على الحكومة. ويرى محللون أن هذه الأزمة جاءت وسط تراجع شعبية نتنياهو ووزرائه المتشددين مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
موقف الليكود من الفضيحة
قلل حزب الليكود من خطورة القضية، إذ صرح مندي صفدي، رئيس مركز صفدي للدبلوماسية الدولية وعضو الحزب، بأن القضية لا تعدو كونها تواصلًا إعلاميًا خلال مونديال 2022 ولا ترقى إلى مستوى الفضيحة السياسية. كما اعتبرها نتنياهو "مؤامرة يسارية" لإسقاطه بعد فشل المعارضة في هزيمته انتخابيًا منذ 2009.
تداعيات القضية على العلاقات المصرية القطرية
يرى الدكتور عماد جاد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الفضيحة تتجاوز المساعدات القطرية لغزة، إلى محاولات الدوحة تقليل الدور المصري في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وأكد أن 60% من المساعدات لغزة جاءت عبر مصر، التي قدمت تضحيات كبيرة دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
قد تؤثر "قطر غيت" على الدور القطري في الوساطة بين حماس وإسرائيل. وبينما يرى البعض أن قطر استطاعت ترسيخ دورها عبر علاقتها بواشنطن، يشير آخرون إلى أنها تحاول تجاوز وزنها السياسي، مما يسبب توترات مع قوى إقليمية كبرى مثل مصر.
مع استمرار التحقيقات، تبقى تداعيات القضية مفتوحة على عدة سيناريوهات، فقد تؤثر على مستقبل حكومة نتنياهو، كما قد تعيد تشكيل العلاقة بين الدوحة وتل أبيب، وتلقي بظلالها على التوازنات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمفاوضات الجارية.