
الحياة برس - نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين لقاء حول "هل هي هجرة أم فرصة حياة" اليوم الأربعاء، في مقرها بغزّة بمشاركة سمير زقوت عن مركز الميزان لحقوق الإنسان، وحضور أعضاء الأمانة العامة كلًا من بسام درويش و طار أبو غزالة ورامي الشرافي، وكوادر إعلامية وصحفية ولفيف من الضيوف، وافتتحت الإعلامية شرين خليفة الجلسة.
رحب عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين بسام درويش بالضيوف وقال: لا بد من وجود حلول توعوية نبين من خلالها أسباب الهجرة ووضع آلية ومقترحات تعمل على تقليص أعداد المهاجرين خارج فلسطين.
بدورة، قال: سمير زقوت عن مركز الميزان إنّ السبب الرئيسي في هجرة الشباب الفلسطيني للخارج هو الوضع المأساوي الذي يعيشونه في ظل الافتقار لأبسط مقومات المعيشة التي تحفظ كرامتهم وتفعل طاقاتهم الشبابية.
وأضاف: أن المعاناة التي يعيشها سكان غزّة كذلك تنطبق على الضفة الغربية في ظل تحديد النشاط الشبابي من قبل الاحتلال الإسرائيلي من خلال منعهم من ممارسة حياتهم المهنية وفرض عقوبات غير قانونية.
وأوضح زقوت أنّه لا يمكن القول بأنّ هجرة الشباب من غزّة ظاهرة لعدم وجود إحصائيات رسمية من قبل الجهات المختصة بهذا الشأن.
وبالرجوع لأسباب المعاناة التي يعيشها سكان غزّة بين زقوت أنّ عدم تقاضي عدد كبير من موظفي السلطة الفلسطينية لرواتبهم بالإضافة لاقتطاع جزء من رواتبهم بات يشكل السبب الحقيقي للفكرة بالهجرة، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء وعدم مجيئها سوا بعض السويعات، وعدم توفر أبسط مقومات المعيشة.
واستكمل زقوت: "للأسف التفكير بالهجرة أصبح أمرًا مشروعًا، فلا بدّ من القيادة الفلسطينية أن تفوق من غفلتها في التغيب الفكري على كافة الاصعدة والتنازع على السلطة، ولا بد من السلطات المعنية توفير مقومات الصمود للحياة الكريمة التي يبحث عليها المواطنون من خلال الهجرة لخارج اوطانهم".
وهنّا تجدر الإشارة إلى أنّ ثلث الشبان الفلسطينيين يرغبون بالهجرة حسب ما بين الإحصائيات الفلسطينية.
وفي ذات السياق، قال نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الاسطل إن الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه سكان غزّة بسبب أحداث عام 2007 هي العامل الأساسي الذي جعل الشباب الفلسطينيين يفكرون بالهجرة المميتة.
واوضح الأسطل أن الاحتلال عمل على تفريغ العقول الفلسطينية المبدعة من الوطن من خلال ما يفرضه من عقوبات على شقي الوطن في غزّة والضفة الغربية.
وبين الأسطل أنّ هجرة أسر بأكملها خارج قطاع غزّة يدفع للتفكير بحجم المعاناة التي ي
عيشها المواطنين والرغبة للعيش بحياة تضمن لهم كرامتهم الإنسانية وتقدر عطائهم العلمي والعملي.
من جهته، الكاتب توفيق شومر قال: خلال مداخلته إنّ الهجرة في الأعوام الأخيرة تغير مفهومها وأصبحت تخدم الأجندة الخارجية ضد الوطن الأصلي للمهاجر وهذا الأمر ينعكس بالسلب على إبداعات الشباب في الفكر.
وأضاف: هنّاك نوعان من الهجرة الهجرة السوداء التي يتغيب فيها العقل من خلال توظيف كل الطاقة الابداعية ضد مصالح الوطن، والهجرة المحمودة المشروعة من أجل الحصول على العلم والتعلم والعلاج.
ولفت شومر إلى أنّ النقابات لها دور أساسي في توعية تقليص الشبان الفلسطينيين من خطورة تضخيم هذه الظاهرة الخطيرة، ولا بد وجود إحصائية شاملة من قبل النقابات لتبيان نوعية وأسباب المهاجرين.
27/06/2018 04:26 pm
.png)






-450px.jpg)