
الحياة برس - استشهد ثلاثة مواطنين أمس الثلاثاء خلال استهدافهم برصاص جنود الإحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، وشرق قطاع غزة.
شهيد القدس
استشهد الشاب محمد يوسف شعبان عليان (26 عاما) من سكان مخيم قلندي برصاص الاحتلال في حي وسوق المُصرارة التجاري المقابل لسور القدس التاريخي من جهة باب العامود.
وقالت وزارة الصحة إن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها باستشهاد مواطن عقب إطلاق النار عليه في القدس.
وقال شهود عيان أن مشادة كلامية وقت بين الشاب وأحد المستوطنين المتواجدين قرب باب العمود، فتدخل جيش الاحتلال من اجل حماية المستوطن وعندما حاول الشاب الفرار أطلقوا النار عليه وقتلوه.
وأوضح الشهود أن الشاب لم يقم بأية محاولة طعن كما يزعم الاحتلال بل أنه كان مدنيا أعزل.
واحتجز الاحتلال جثمان الشهيد بعد منع طواقم تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه، ونقله جيش الاحتلال من المنطقة.
شهيدي غزة
استشهد مواطنان وأصيب آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد الشاب محمد أحمد أبو ناجي (34 عاما) والشاب أحمد محمد محسن عمر (20 عاما)، إضافة إلى إصابة آخرين برصاص الاحتلال.
وأكت مصادر محلية أن قوات الاحتلال المتمركزة في محيط معبر بيت حانون أطلقت الرصاص الحي صوب عشرات المواطنين المشاركين في مسيرة سلمية انطلقت تحت شعار "حماية حقوق اللاجئين" واحتجاجا على القرارات الأميركية بوقف المساعدات المالية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونرو"، ولكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين وصف حالتهم بين متوسطة ومستقرة.
يشار إلى أن شابين استشهدا فجر الثلاثاء بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية شرق خان يونس جنوب القطاع، وصلا أشلاء ممزقة، وتم التعرف على هويتهما مساء اليوم وهما: الشهيد ناجي جميل أبوعاصي (18عاماً) والشهيد علاء زياد أبو عاصي(21عاماً).
شهيد عائلة الريماوي
فندت عائلة الشهيد محمد زغلول الريماوي مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول حالته الصحية، مؤكدة أنه استشهد نتيجة تعرضه للضرب المبرح ولم يكن يعاني أية مشاكل صحية سابقا.
وأضافت العائلة في مؤتمر صحفي عقدته، مساء الثلاثاء، أمام منزلها في بيت ريما شمال رام الله، إن محمد تعرض للضرب بوحشية أثناء عملية اعتقاله.
وأوضح بشير شقيق الشهيد، إن الجنود داهموا غرفة محمد الساعة السادسة صباحا بعد اقتحام القرية من قبل قوة خاصة، وفجروا باب المنزل وشرعوا بضرب محمد ضربا مبرحا.
وأضاف أن محمد (23 عاما) بدأ بالصراخ وفجأة سكت صوته، وبدأت أمي تسأل الجنود، إلا أنهم أشهروا السلاح في وجهها، ومن ثم حملوه على أكتافهم وخرجوا من المنزل.
وتابع: "اتصل بي ضابط المخابرات وقال إن محمد يعاني من أمراض وأكدت أنه لا يعاني من أي مرض، ثم تلقينا بعد ساعتين اتصالا يؤكد استشهاد شقيقي"، نافيا رواية الاحتلال بأنه يعاني من أمراض، أو أنه تعرض لحادثة سقوط من علو.
وأوضح الريماوي أن الاحتلال رفض تسليم جثمان الشهيد إلا بعد تشريحه، وطالبنا بتواجد طبيب فلسطيني لحظة التشريح.
من جهتها، قالت والدة الشهيد خلال المؤتمر إن نجلها تعرض لضربات قوية على الرأس أدت لاستشهاده قبل اعتقاله ورفض الجنود السماح لنا برؤيته، وحملوه على أكتافهم دون أن يحرك ساكنا، ما يعني أنه أعدم بعد ضربه بقوة.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن ما جرى في بيت الريماوي يأتي في سياق جرائم الحرب التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمسؤول عنها هو الحكومة الإسرائيلية وصولا إلى كل المؤسسات الإسرائيلي.
وأضاف أن ثلاثة أسرى استشهدوا خلال العام 2018 بالتعذيب؛ أولهم الشهيد ياسين السرايح من أريحا بعد إطلاق النار عليه عقب اعتقاله، والشهيد عزيز عويسات الذي تعرض للضرب المبرح والتعذيب وأصيب بجلطة ثم استشهد، واليوم الشهيد محمد الريماوي الذي استشهد في ظروف مشابهة.
وأوضح فارس أن من يتابع المحاكم التي تجرى لمن يرتكبون جرائم بحق الشعب الفلسطيني هي محاكم صورية وعبارة عن مسرحيات كما حدث مع قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، وأن الحكومة الإسرائيلية أصبحت مكينة تعبئة من أجل قتل أبناء شعبنا الفلسطيني.