الحياة برس - كشف المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبوسيف أن الرئيس محمود عباس ما زال يبحث عن شخصية مناسبة لرئاسة الحكومة الفصائلية الجديدة المنوي تشكيلها قريباً.
وأشار أبو سيف في تصريحات صحفية، أن الرئيس سيعلن عن إسم رئيس الحكومة المقبلة الذي سيتشاور بدوره مع الفصائل لتشكيل الحكومة والحقائب الوزارية.
داعياً جميع الأطراف الفلسطينية التي تريد تحمل المسؤولية الوطنية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية أن تشارك في الحكومة.
وطالب أبو سيف حركة حماس بالموافقة على إجراء الانتخابات البرلمانية للعودة إلى خيار الشعب والعمل على إنهاء الإنقسام، متهما إياها بالرفض.
متابعاً: "إسرائيل وحماس ترفضان إجراء الانتخابات، وذلك أمر مُريب".  
وندد أبو سيف بموقف حركة الجهاد الإسلامي من منظمة التحرير داعياً جميع الأطراف التي لا تعترف بالمنظمة كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني لمراجعة حساباته قائلاً :" من يرهن قراره بقرار إقليمي عليه أن يراجع وطنيته وفلسطينيته".
وأضاف أبو سيف: "أي بندقية لا تكون القدس قبلتها بندقية مأجورة وسياسة بالوكالة، فقد تحملنا عشر سنوات في الحوار مع الفصائل، ولكن أن يأتي من يقول لنا إنه لا يعترف بمنظمة التحرير فهو لا يعترف بفلسطين، ومن المعيب ما جرى في موسكو إهانة ذاتية لنا وإهانة لحليفنا الروسي".
وتابع: "نتمسك بمنظمة التحرير لأن شرعيتها اكتسبت بالدماء، وليس ذنب منظمة التحرير، أن حماس والجهاد الإسلامي وجدتا بعد 30 سنة منها، هل ننتظر حتى يصحو الإسلام السياسي ويشكل جماعات مسلحة، ويشكل فصائل وطنية ويقاتل".
وأكمل: "فتح لم تؤسس منظمة التحرير بل من أسسها الشعب الفلسطيني، وعندما أصبحنا جزءاً منها لم ننسفها، ولم نفكر أن نغير لونها أو نغلقها على أنفسنا، وفتحنا الباب أمام الجميع لكي يكونوا أعضاءً في المنظمة". 
واستكمل: "منذ 1996 بدأنا حواراً مع حماس في السودان لانضمامها لمنظمة التحرير، ولكن حماس لا تزال ترفض أن تكون جزءاً منها، ومن لا يريد أن يعترف بمنظمة التحرير يخدم إسرائيل من خلال تفكيك الشعب الفلسطيني، فلو كان لدينا عنوان قبل الـ 48 لما صدر قرار التقسيم، ولما هُجرنا من ديارنا".
وقال: "لم نرَ مثل هذه الوقاحة السياسية، ومن غير المعقول أن يكون لديك دولة وترفض الاعتراف بها، من حق حماس أن لا تعترف بالاتفاقيات الموقعة، وإن كانت جزءاً من منظمة التحرير لكن ليس من حقها أن تعترف بالمنظمة كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين، فلا يوجد أحمق في العالم لا يعترف بدولته أو مؤسساته، ومن حقهم الاعتراض على الاتفاقيات، وليكونوا أغلبية بالمنظمة، ويغيروا ما يريدون".
وتابع: "مشكلتنا مع من لا يعترف بمنظمة التحرير، وخاصة الجهاد الإسلامي، فموقفها في موسكو كان معيباً، والاتفاقيات مع الاحتلال ضرورات سياسية، فنحن ندافع عن شرعية النضال الفلسطيني، من لا يعترف بشرعية النضال الوطني الفلسطيني، الذي تجسده منظمة التحرير لا يعترف بالنضال الفلسطيني، واللقاءات معلقة مع حركة الجهاد الإسلامي إلى أن يغيروا رأيهم".
وفي ملف المصالحة، نفى أبو سيف، أن تكون مصر وجهت دعوات للفصائل الفلسطينية من أجل الحوار بالقاهرة، مستدركاً: "لا يوجد اتفاق بدون الاعتراف بمنظمة التحرير، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني". 
وأضاف أبو سيف: "ما تريده حماس والجهاد قطع رأس الشعب الفلسطيني من خلال عدم الاعتراف بالمنظمة، وعلى الكل الفلسطيني، أن يعترف بجهة التمثيل الرئيسية".
وحول دعوة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الرئيس محمود عباس للقاء في القاهرة فوراً، قال الناطق باسم فتح: إن حماس تعرف طريق المصالحة، والقصة ليس في اللقاءات والاجتماعات، وإذا يعرف هنية أنه يمكن إنهاء كل شيء فما حاجتنا للقاء.
وتابع أبو سيف: "الرئيس ليس بحاجة لدعوة لزيارة غزة، وهناك أمر واقع بغزة يعيق الزيارة، القصة ليست في اللقاء، ولكن في تنفيذ الاتفاقيات، ومن الطبيعي إذا حدثت الانتخابات، فإن الرئيس سيزور غزة، ولا لقاءات ولا اجتماعات ثنائية إلا بعد إنجاز المصالحة، وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت".


#غزة #حماس #الجهاد_الاسلامي #فتح #عباس 
calendar_month19/02/2019 09:25 pm