.png)
نعيش اليوم في عصر دخلت فيه التكنولوجيا الرقمية في جميع تفاصيل حياتنا ، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي التي تقصر المسافة وتجعل العالم قرية صغيرة ، مما يسهل علينا التواصل والتعرف على بعضنا البعض وبناء العلاقات . العلاقات وتبادل الصور والمعلومات ولكن كل شيء له إيجابيات وسلبيات وهذه التكنولوجيا أيضا لها سلبيات ومخاطر ما يسمى بـ " الابتزاز الإلكتروني".
ما هو الابتزاز الإلكتروني : هي عملية تهديد وتخويف الضحية عن طريق نشر صور ، أو الكشف عن معلومات سرية حول الضحية مقابل مدفوعات أو استخدام الضحية لأداء أعمال غير قانونية لصالح المبتز ، مثل الكشف عن معلومات سرية عن صاحب العمل. أو غيرها من الأعمال غير القانونية. عادة ما يتم مطاردة الضحايا من خلال رسائل البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مثل Facebook و Twitter و Instagram وما إلى ذلك حيث تنتشر على نطاق واسع وتستخدم على نطاق واسع من قبل جميع شرائح المجتمع. نظرًا للزيادة في عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والنمو المتسارع في عدد برامج الدردشة على اختلاف أنواعها ، فإن الابتزاز الإلكتروني آخذ في الازدياد
ما انواع الابتزاز الإلكتروني الثلاثة الاشهر في الإقليم العربي وهم:
1. الابتزاز الإلكتروني المادي:
يكون الابتزاز المادي قائم على اختراق جهاز الضحية وجمع المعلومات التي تدين الضحية وتجعلها تنصاع لطلبات المبتز المادية مقابل الحصول على صورها ومعلوماتها والمحتوى الابتزازي التي يملكه المجرم الالكتروني.
وهو اخطر انواع الابتزاز الإلكتروني حيث يرسل المبتز الصور والأدلة للضحية مع معلومات سكنه وعائلته في الغالب, وهذه المعلومات غالبية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يكتبونها على حساباتهم ويمكن لأي احد اكتشافها من خلال الصفحات الشخصية لمستخدم التطبيقات الالكترونية.
وفي الغالب يطلب المبتز من الضحية تحويل مبلغ من المال لحساب بنكي غير معروف او وضع المال في مكان قريب من مكان سكن الطرفين دون التقاء الطرفين لألا يكون احتمالية في القاء القبض على المجرم او الاتفاق مع الشرطة على نصب كمين له.
وتلك نقطة أخرى يهتم بها المبتز, حيث انه يكون على دراية كاملة انه مدان وان مركز الشرطة يمكنه القبض عليه وتعريضه للمسائلة القانونية حيث ان الابتزاز تهمة يحاسب عليها القانون الدولي..
وفي بعض الأحيان تغيب تلك النقطة من حسابات الضحية التي تكون غير مطلعة وغير واعية للشؤون القانونية المتعلقة في مثل هذه الحوادث.
2. الابتزاز الجنسي الالكتروني
في هذه الحالة تصب كافة اهداف المبتز حول كيفية استفادته جنسيا من الضحية وتتنوع الأساليب حسب مرحلة الاجرام او الاضطراب النفسي الذي يسيطر على المجرم الالكتروني.
في حالات معينة يطلب المبتز من الضحية ان تقوم بإرسال صور ذات محتوى جنسي شبيهة بالصور والأدلة التي يملكها المبتز.
وتضطر الضحية لتنفيذ أوامره حسب درجة خوفها منه او خطورة المحتوى الذي يضع المجرم يده عليها وتأثيرها على حياتها الاجتماعية وعملها.
مبتزون اخرون يطلبون مقاطع صوتية ومصورة لإيحاءات جنسية تزيد ادانة الضحية مما يودي بها الى هاوية القضية وتأزم وضعها اكثر في القضية بينها وبين المجرم ، وذلك الامر مرفوض تماما لأنه يسمح للمجرم بالتمادي في الطلبات المؤذية اكثر.
وهنا تكمن أهمية التواصل السريع مع الأجهزة القانونية ومراكز الاختصاص مثل مركز سايبر وان الذي يضمن للضحية حل سريع لمشكلتها وبسرية تامة دون الخوف من الإفصاح عن أي معلومة تخصها للعلن مما يساهم في انهاء القضية دون الوصول الى اهل الضحية او احد الأشخاص في دائرتها الاجتماعية.
كون الباحثة من فلسطين اطلعت على عقوبة الابتزاز الالكتروني في فلسطين
تشدد الدولة على عقوبة الابتزاز الالكتروني في فلسطين وبالأخص عقوبة التشهير، حيث تنص العقوبة على حبس المتهم في القضية مدة تصل إلى سنة نتيجة القيام بجريمة التشهير، كما أنه يتم الحكم في القضية ،على دفع غرامة مالية والتي تصل إلى ألف دينار، كما أنه يترك الحكم في القضية إلى وجهة نظر المحكمة في الجريمة المرتكبة بوضع العقوبة المناسبة.
نصيحة الباحثة في آخر المقال :
الأسرة أساس نجاح الأبناء، نجعل أبناءنا أصدقاءنا ليتم تصريح عن أي شئ يضر بهم من أول أي ضر حل بهم معرفة الحل بأسرع وقت قبل فوات أوان.
د. مروه عصام - فلسطينية
باحثة دكتوراه – ناشطة مجتمعية .