
الحياة برس – في تصعيد سياسي جديد، تعهّد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، بتعزيز سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة، بما يشمل المسجد الأقصى المبارك، وذلك عقب الاقتحام الاستفزازي الذي نفّذه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير للحرم القدسي في ساعات الصباح.
وقال كاتس، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً):
"يواصل كارهو إسرائيل حول العالم اتخاذ قرارات ضدنا وتنظيم احتجاجات، ونحن سنُعزز سيادتنا على القدس... إلى الأبد".
وجاءت تصريحاته بعد زيارة علنية مثيرة للجدل قام بها بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى، أطلق خلالها دعوة علنية لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وفرض السيادة الإسرائيلية عليه، على غرار ما زعم أنه يحدث في القدس.
ويُدار الحرم القدسي الشريف من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للمملكة الأردنية، بموجب ترتيبات "الوضع الراهن"، التي تتيح لليهود الزيارة دون أداء طقوس دينية. وتعتبر أي محاولة لتغيير هذا الترتيب بمثابة خرق فاضح للوضع القانوني والتاريخي للموقع.
إدانات عربية
وقد أثارت التصريحات والزيارة موجة غضب عربي واسع، حيث ندّدت المملكة العربية السعودية والأردن بالتحركات الاستفزازية لبن غفير، معتبرينها تهديداً مباشراً للوضع القائم في المسجد الأقصى، وتصعيداً خطيراً قد يجر المنطقة إلى مزيد من التوتر الديني والسياسي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الحرب المدمّرة على قطاع غزة منذ نحو 22 شهراً، وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وتزايد المخاوف من تفجير شامل للأوضاع في المنطقة بفعل السياسات المتطرفة التي تنتهجها حكومة الاحتلال الحالية.