
في البداية نؤكد أن الصورة المتداولة ليس لها علاقة بمدينة قوم لوط، وإن قوم لوط في الأصل يعتقد أنهم كانوا يعيشون في منطقة البحر الميت.
مدينة بومبي
مدينة بومبي بالإضافة للمدن هيركولانيوم وأوبلونتيس وستابيا، تعرضت للدمار بشكل كامل جراء إنفجار بركان جبل فيزوف شرق نابولي الإيطالية وهو معروف باسم "جبل النار" وبركان "سوما".
انفجر هذا البركان في عام 79 بعد الميلاد، وأطلق سحابة من الصخور المشتعلة والرماد والغازات البركان لارتفاع "33 كيلومتر"، وقدرت قوته بأكثر من 100 ألف ضعف من قوة القصف الذري الذي تعرضت له هيروشيما وناجازاكي، ولقي أكثر من 2000 شخص مصرعهم على الأقل.
ويعد بركان فيزوف أخطر البراكين في أوروبا الذي انفجر خلال الـ 100 عام الماضية، وتعتبر ثورته الآن من أخطر ثورات البراكين في العالم لوجود أكثر من 3 ملايين نسمة يعيشون بالقرب منه، منهم 600 ألف نسمة يقيمون في منطقة الخطر القريب جداً من البركان، ويعتبر أكثر الأماكن البركانية كثافة سكانية في العالم، ومعروف عنه تاريخياً بأنه دائم الانفجار ونفث النار.
تم اكتشاف آثار المدينة المدمرة في عام 1748م.
حقيقة صورة الجثث المتحجرة في بومبي
أما فيما يخص الجثث المتحجرة التي يتم تداول صورها بشكل كبير، الصورة تم التقاطها منذ مدة طويلة، وهي لقوالب جبسيه صنعت عام 1961 مستخدمين بذلك تجاويف تركتها الجثث المتحللة للأشخاص الذين لقوا مصرعهم داخل منازلهم وهي لنساء وأطفال ورجال.
وتم نحت وبناء القوالب الجبسية على حسب التجاويف التي حفرتها الجثث أو الرواسب البركانية التي تشكلت فوق جثث الضحايا، ليصل العلماء لتصور ومعرفة كيف انتهى الأمر بسكان تلك المدن، وهنا أحد المصادر حول هذه المعلومة التي تم التأكد منها من عدة مصادر من هنـا
ويمكنك الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول عمليات التنقيب في مدينة بومبي من هنا
ويمكنك إجراء زيارة للمدينة عبر خدمة غوغل من هنــا
انفجار جبل فيزوف
رجل السياسة والشاعر الروماني بلينيوس الأصغر أحد المعاصرين لانفجار 79 بعد الميلاد، قال في رسائله التاريخية أن منطقة بومبي كانت معتادة على الزلازل الخفيفة، ولكن قبل الثوران القاتل بأربعة أيام تكررت الزلازل بشكل كبير خلال اليوم على مدار الأيام الأربعة ولكن سكان المنطقة لم يفهموا التحذيرات، وكان حاكم روما في وقتها الإمبراطور نيرون وتجاهلوا دعوته لهم بترك المدينة بعد خروج السحب البيضاء في سماء المدينة.
وفي منتصف نهار 24 أغسطس من عام 79م، انفجر البركان.
وعن ما يحدث من علاقات أو أفعال محرمة في المدينة، فمدينة بومبي هي مدينة مثل كل المدن الرومانية في ذاك الزمان ومعروف عن الدولة الرومانية انتشار الفحشاء بشكل كبير.
وزارها الملك فرانسيس الأول من نابولي مع زوجته وابنته عام 1819م، وصدم مما رآه من رسومات على جدران بعض المباني فيها وأمر بجمع كافة المقتنيات ووضعها في غرفة مغلقة لخدشها الحياء العام، وتم فتح الغرفة عام 2006 وحتى الآن هناك مساحات في الموقع الأثري لا يسمح بدخولها لمن هم أقل من 18 عاماً.