الحياة برس - عبرت واشنطن عن رفضها لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي والوزير في الأمن بتسلئيل سموتريتش حول محو بلدة حوارة الفلسطينية من الوجود.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية مساء الأربعاء، أن تصريحات سموتريتش مقززة وتدعو للعنف، وتصريحات غير مسؤولة، داعية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدانة تلك التصريحات.
وكان سموتريتش المتطرف قال خلال كلمته في مؤتمر اقتصادي تعقده صحيفة "ذي ماركر"، "أعتقد أنه يجب محو قرية حوارة من الوجود، وأعتقد أن على دولة إسرائيل القيام بذلك وليس أفرادا".
أما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية فقد وصف تصريحات سموتريتش بالتصعيد الخطير وتنذر بالمزيد من هذ التصعيد، داعياً لتقديمه للعدالة الدولية باعتبارها تشكل تحريضاً رسمياً لارتكاب مجازر جديدة ضد المواطنين في حوارة والبلدات والقرى المجاورة.
وطالب اشتية الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجميع المنظمات الدولية، "بإدانة تلك التصريحات، وتفعيل القرارات الدولية بمقاطعة إسرائيل، ومحاسبتها على جرائمها، وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب".
وأعرب اشتية عن "ترحيبه بإدانة الولايات المتحدة لتصريحات سموتريتش الليلة؛ ووصفها لها بالمقززة، وغير المسؤولة؛ داعيا إلى إقران تلك الإدانة المهمة بعمل يضع حدا للجرائم الإسرائيلية ويفضي لفتح أفق سياسي لإنهاء الاحتلال لأرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية".
وقال اشتية إن تصريحات سموتريتش "تكشف ما ظل المسؤولون الإسرائيليون يخفونه، من سياسات، وممارسات إرهابية، كنّا نعرفها ونحاول إقناع العالم بها، حتى تبدت بشكل فاضح دون أية مواربة، ما يضع العالم أمام مسؤولياته".
وأكد اشتية أن "شعبنا الذي تمرس الصمود، والمواجهة، والتحدي للسياسات والممارسات الإرهابية الإسرائيلية وأفشلها على مدى سنوات النضال الطويلة الماضية، قادر على التصدي لتصريحات سموتريتش، وبن غفير، وغيرهم من المسؤولين المتطرفين وإفشالها؛ كما أفشلوا سابقاتها، وسيظل شعبنا متجذرا بأرضه مهما بلغت الأثمان، أو غلت التضحيات".
يشار أن المستوطنين هاجموا بلدة حوارة مساء الأحد، وأحرقوا عشرات المنازل، وأكثر من 100 سيارة، في حين أحرق 35 منزلاً بشكل كامل، وأحرق 40 منزل بشكل جزئي، وقدرت الخسائر بنحو 4 ملايين شيقل.
كما طعن المستوطنون الشاب سامح حمد الله محمد أقطش "37 عاماً"، من زعترة، ما أدى لإستشهاده.

calendar_month02/03/2023 09:14 am