مبطلات الصيام في رمضان والنوافل

الحياة برس - شهر رمضان المبارك هو شهر الصيام والعبادة، وقد أمر الله عز وجل المسلمين بصيامه بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".

وقد أوضح الشرع الإسلامي شروطاً لصحة الصوم، وسنتطرق للحديث عن أهم مبطلات الصيام للرجال والنساء.

الأكل والشرب العمد: تناول الطعام أو الشراب بالعمد، سواء كان ذلك قليلاً أو كثيراً، يُعتبر مبطلاً للصيام.

الجماع العمد: الجماع بين الزوجين بالعمد، سواء كان ذلك بالإيلاج أو الاحتكاك الشديد، يُعتبر مبطلاً للصيام.

القيء العمد: إذا قام الصائم بالقيء بالعمد، فإن ذلك يُعتبر مبطلاً للصيام.

الحيض والنفاس: يُبطل الصيام في حالة دخول المرأة في فترة الحيض أو النفاس.

نزول الدم بكثرة بسبب جرح ما.

مبطلات الصيام للنساء هي نفسها تشمل الرجال، ولكن يضاف لها الحيض والنفاس.

مبطلات الصيام هي الأفعال التي تُبطل بها صيام الشخص، وتمنعه من الحصول على الأجر المرتبط بالصيام، أما المكروهات فهي الأفعال التي يجب على الصائم تجنبها لأنها تخفض درجة الصيام وتقلل من الثواب المرتبط به.

فعلى الصائم الالتزام بالمكروهات وتجنبها، والتحلي بالتقوى والصبر والاجتناب عن المعاصي والذنوب، وذلك للحصول على الأجر الكامل المرتبط بالصيام.

يشير القرآن الكريم إلى مبطلات الصيام في عدة آيات، ومنها:

 قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ. أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (سورة البقرة: 183-184).

وتدل هذه الآية على أن الصيام هو فريضة مقررة، وأنه يجب على المسلمين الالتزام به، وأنه يتطلب التقوى والتزام الحدود الشرعية، وأنه يجب على المريض والمسافر والذي لا يستطيع الصوم دفع فدية طعام مسكين.

( الجماع في نهار رمضان ) قال الله تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 187]

يجب على المسلمين صيام شهر رمضان، ويجوز لهم الصيام في غيره من الأيام إذا كانوا يرغبون في ذلك. ولكنهم يجب أن يتجنبوا مبطلات الصيام في جميع الأحوال. وتشمل مبطلات الصيام في غير رمضان:

1- الأكل والشرب وأخذ الدواء بالفم

2- الجماع الذي ينتهي بالإنزال.

3- الحيض والنفاس، ويجب على المرأة القضاء الصيام الذي فاتها في هذه الفترة.

4- القيء العمد، وهو تفريغ المعدة عن قصد.

5- الإفطار المتعمد، وهو الانقطاع المتعمد عن الصوم قبل وقت الإفطار.

6- الفعل الذي يؤدي إلى دخول شيء في الجسم من الفم إلى البطن، مثل الحقن والمواد الغذائية التي يتم تناولها عن طريق الأنف أو الأذن.

7- الصيام بنية مبطلة، مثل الصيام لإظهار العبادة أو لإثبات القدرة على التحمل، دون النية الصادقة للصوم.

8- الفعل الذي يتطلب إخراج الدم، مثل العمليات الجراحية التي تتطلب الصيام، ما لم يكن هناك خطر على الحياة.

يجب على المسلمين تجنب هذه المبطلات في جميع الأحوال، سواء كانوا يصومون في رمضان أو في غيره من الأيام.

المالكية هم إحدى المدارس الفقهية الإسلامية الرئيسية، وتختلف بعض تفاصيل الفقه بينهم وبين الأئمة الآخرين. وفيما يتعلق بمبطلات الصيام، فإن المالكية يرون أنها تتمثل في الأفعال التالية:

1- الأكل والشرب بقصد وعمد، والتدخين والنفث في الفم.

2- الجماع بين الزوجين، ولا يتم قضاء الصوم الضائع في هذه الحالة بالإطلاق، وإنما يجب على الشخص الذي يقوم بذلك إطعام ستين مسكينًا لكل يوم فائت.

3- التقية والوضوء بالماء الجاري إذا كان الماء يصل إلى الجوف.

4- الحيض أو النفاس، وفي هذه الحالة يجب على المرأة قضاء الصوم الضائع.

5- القيء العمد بقصد إخراج الطعام والشراب.

6- الإفطار المتعمد، ويجب على الشخص إطعام ستين مسكينًا لكل يوم فائت.

7- العمليات الجراحية التي تؤدي إلى الضرر الشديد، ويجب على الشخص في هذه الحالة إفطار الصوم وقضاء اليوم الذي أفطره فيما بعد.