وذكرت السلطات أن الحطام سقط في ثلاث مناطق بالعاصمة الأوكرانية واندلع حريق في مبنى سكني. وأفاد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق "تليغرام" أن هناك حريقاً اندلع على سطح مبنى سكني يتألف من تسعة طوابق في منطقة دنيبروفسكي، وأوضح أنه لا توجد معلومات عن سقوط ضحايا حتى الآن.
من جانبه، صرح سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، أن الحريق نجم عن سقوط حطام، وناشد السكان بالاحتماء وأشار إلى سقوط حطام إضافي في عدة شوارع بمنطقتي دارنيتسكي وسولوميانسكي، وأكد أنه يتم التحقق من المعلومات المتعلقة بالأضرار والخسائر المحتملة.
وذكر الجيش الأوكراني أن طائرات بدون طيار كانت تتجه نحو منطقة كييف، وأفادت السلطات بوقوع انفجارات هناك وفي تشرنيغيف وماريوبول. وأشار الجيش إلى أن نظام الدفاع الجوي نشط في منطقتي كييف وتشيرنيغيف.
في سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة شهود عيان قولهم إن القوات الروسية تعززت مؤخرًا في محطة زابوريجيا للطاقة النووية ومحيطها بجنوب أوكرانيا، استعدادًا لهجوم مضاد في المنطقة.
وقد نصبت القوات الروسية أبراجًا لإطلاق النار فوق بعض مباني المحطة النووية منذ أشهر، وتم تركيب شبكة فوقها لعرقلة طائرات الدرون.
وأكدت إجراءات تحذيريّة أدلى بها موظفون أوكرانيون في المحطة وسكان مدينة إنيرهودار خطورة الحرب على أمان المنشأة.
من جانبها، أعلنت الشركة الروسية المشغلة للمحطة أن أي تحرك عسكري محتمل من قبل أوكرانيا يشكل تهديدًا للسلامة النووية، وأكدت أن معدات المحطة تخضع للصيانة بشكل منتظم.
وتحذر الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تصاعد الوجود والنشاط العسكري في المنطقة، مؤكدة على ضرورة التحرك العاجل. وتحذر الوكالة منذ أشهر من وقوع حادثة كبيرة في المحطة.
وقال أربعة دبلوماسيين لـ "رويترز" إن الوكالة تعتزم طرح اتفاق بين روسيا وأوكرانيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، بهدف حماية المنشأة.
في سياق آخر، أعلنت أوكرانيا يوم الجمعة أنها صدت هجمات قوات روسية في محاولة لاستعادة الأراضي التي فقدتها حول مدينة باخموت بشرق البلاد، حيث تعاني المدينة من دمار شديد، وتدعي كييف أن الهجمات تسببت في خسائر فادحة في صفوف القوات الروسية.
وفي رسالة نشرتها على تطبيق "تليغرام"، صرح يفغيني بريغوجن، رئيس المجموعة الروسية العسكرية الخاصة فاغنر، المسؤول عن الهجوم على المدينة، أن المعارك كانت عنيفة ومميتة، وأن قواته تقترب من السيطرة على باخموت نفسها.
بالمقابل، صرحت وحدة المدفعية الأوكرانية المتمركزة بالقرب من المدينة لـ "رويترز" بأنها تقدمت هذا الأسبوع، ولكنها تتعرض لنيران كثيفة من القوات الروسية، التي تبدو أنها تتمتع بتفوق عددي وقوة نيران ضخمة. وأفادت الوحدة بأنها تطلق حوالي 100 قذيفة يوميًا على مواقع روسية.
وأعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية، هانا ماليار، أن القوات الروسية حققت بعض التقدم داخل المدينة نفسها في معارك عنيفة، لكنها لم تستول على المدينة بالكامل.
وأشارت في رسالتها على تطبيق "تليغرام" إلى أن المعارك لا تزال مستمرة بشراسة في منطقة باخموت، وأن العدو لا يستطيع الانتصار بالقوة العسكرية فحسب، بل يحاول أيضًا بالكمية. وأكدت أن روسيا قد زادت عدد قواتها وكمية الذخيرة.
وأضافت: "تقدم قواتنا في ضواحي باخموت انخفض إلى حد ما اليوم. في الوقت نفسه، لا يمكن للعدو استعادة المواقع التي خسرها. يتصدى جنودنا لجميع هجمات العدو في هذه المنطقة".