الحياة برس - قدّم سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، تحذيرًا بشأن إمكانية إرسال مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ذلك سيثير تساؤلات حول تورط حلف شمال الأطلسي في الصراع القائم في المنطقة.

وأكد المسؤول الروسي في تصريحات نُشِرَت يوم الاثنين على موقع السفارة الروسية على تطبيق تيليغرام أن "الولايات المتحدة قامت بتطبيق سياستها الخاصة بشكل كامل على أعضاء مجموعة السبع فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا"، وأضاف أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإنها تعزز بشدة نهجها تجاه قضيتين حساستين: الاستعداد لإرسال مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا والموافقة غير المشروطة على الهجمات على شبه جزيرة القرم باستخدام أسلحة أميركية وأسلحة غربية أخرى".

وأوضح أنتونوف أنه "يعلم كل متخصص أنه لا توجد بنية تحتية كافية لاستقبال طائرات إف-16 في أوكرانيا، وعدد الطيارين وموظفي الصيانة اللازمين لم يتوفر بعد"، مضيفًا "ماذا سيحدث إذا قامت المقاتلات الأميركية بالإقلاع من مطارات الناتو التي يديرها 'متطوعون' أجانب؟".

وختم تصريحه قائلاً: "أود أن أحذر ممثلي الإدارة الأميركية من التصرفات الطائشة تجاه شبه جزيرة القرم، ولا سيما فيما يتعلق بـ 'مباركة' نظام كييف لشن هجمات جوية على الجزيرة. يجب على الولايات المتحدة أن تدرك تمامًا الرد الروسي".

وسابقًا، صرّح ألكسندر جروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، في إشارة إلى إمدادات طائرات إف-16 لأوكرانيا، أن الدول الغربية ستواجه "مخاطر مهولة" في حال قامت بذلك.

وبينما لم تحصل أوكرانيا بعد على تعهدات رسمية بتوريد الطائرات، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال اجتماع مجموعة السبع يوم الجمعة الماضية، على دعم واشنطن لبرامج التدريب المشترك للطيارين الأوكرانيين على طائرات إف-16.

وأفادت وكالة تاس للأنباء بأن جروشكو أضاف قائلاً: "نرى أن الدول الغربية لا تزال ملتزمة بالتصعيد، وهو أمر يحمل مخاطر هائلة عليها"، وأشار إلى أن هذا سيؤخذ في الاعتبار في جميع خطط روسيا، مؤكدًا توفر جميع الإمكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة.

calendar_month22/05/2023 12:05 pm