ووفقًا للباحثين من جامعة تل أبيب، فإن قنافذ البحر السوداء قد اختفت تمامًا في غضون شهرين فقط. ويعتبر قنفذ البحر السوداء من الأنواع المساهمة في المحافظة على صحة الشعاب المرجانية.
وقد نشر الفريق نتائج أبحاثه في مجلتين علميتين تتمتعان بسمعة جيدة في المجال البحثي.
تشير النتائج إلى أن عددًا هائلاً من هذا النوع من قنافذ البحر قد توفي في المياه الإقليمية للدول المجاورة في المنطقة.
ويعتقد الباحثون أن سبب ذلك يعود إلى وجود طفيلي الهدب، الذي يسبب مرضًا يؤدي إلى نفوق سريع لقنفذ البحر. ويشتبه أن يكون هذا الطفيلي هو نفسه الذي تسبب في موجة وفيات قنفذ البحر في البحر الكاريبي.
وأكد الباحث أومري برونشتاين، العامل في متحف شتاينهارت للتاريخ الطبيعي في جامعة تل أبيب وكلية علوم الحيوان، أنه يستغرق يومين فقط ليتحول قنفذ البحر السوداء الذي يمتلك أشواكًا طويلة إلى هيكل هش بفقدان أنسجته بشكل كامل.
وعندما تجرف الأمواج جثث قنافذ البحر إلى الشاطئ، تقوم الأسماك بتناول بقاياها، مما يعزز انتشار العدوى ويؤدي إلى انتشار الوباء بين الأنواع الأخرى.
إن تلك الاكتشافات تدعو إلى القلق بشأن حالة الشعاب المرجانية الهشة وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحمايتها والعمل على مكافحة هذا الوباء المدمر في المحيطات.