الحياة برس - جرفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس منطقة أثرية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. 

ووفقًا للناشط أحمد صلاح، قامت جرافات الاحتلال بتجريف منطقة أثرية في خربة فاعور جنوب البلدة، بهدف توسيع الشارع الاستيطاني المعروف بـ "شارع 60". ومن المتوقع أن يؤدي هذا التوسع إلى نهب مساحات واسعة من أراضي المواطنين.

تأتي هذه الخطوة في سياق سلسلة من الإجراءات التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع وتعزيز الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد أثارت عمليات الهدم والتجريف الأثرية التي تقوم بها إسرائيل استياء واستنكارًا من قبل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، التي ترى فيها انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه الأعمال في ظل استمرار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعدم تحقيق تقدم يُذكر في عملية السلام. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أحد القضايا الرئيسية التي تعرقل الجهود الدولية للوصول إلى تسوية سلمية للصراع.

من جانبها، تدعو السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني إلى وقف هذه الإجراءات الاستيطانية والحفاظ على التراث الثقافي والأثري للشعب الفلسطيني. وتطالب المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لوقف الاستيطان الإسرائيلي وحماية حقوق الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة.

من المهم أن يستمر الضغط الدولي على إسرائيل لوقف هذه الأعمال غير القانونية والمخالفة للقانون الدولي، وتمهيد الطريق لتحقيق حل سلمي وعادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يحفظ حقوق كافة الأطراف ويعزز الاستقرار في المنطقة.
calendar_month01/06/2023 11:50 am