صرح وزير الدفاع بوريس بيستوريوس للصحافيين قائلاً: "لقد أثارت قضية طياري القوات الجوية الألمانية الذين تم توظيفهم على ما يبدو لتدريب طيارين صينيين".
وأضاف الوزير، الذي تحدث بعد اجتماعه مع نظيره الصيني لي شانغفو في مؤتمر الدفاع والأمن في سنغافورة، قائلاً: "أشرت بوضوح إلى أنني أتوقع أن تتوقف هذه الممارسة فورًا، وأخبرته أنه قد لا يكون سعيدًا إذا حاولت أن أفعل الشيء نفسه".
وأضاف أن لي "لم ينفِ الأمر لكنه قلل من أهميته" وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع بشأن تصريحاته أمام الصحافة.
ووفقًا لمجلة "دير شبيغل" الألمانية والقناة التلفزيونية العامة ZDF، تم توظيف الصين العديد من طياري القوات الجوية الألمانية السابقين في السنوات الأخيرة لتدريب طياريها، وذلك عبر شركات وهمية في السيشل. وتشعر وسائل الإعلام بالقلق تجاه هذا الأمر وتشير إلى قلق لجنة برلمانية مشرفة على جهاز المخابرات الألماني.
فيما صرح رئيس اللجنة البرلمانية للقناة التلفزيونية العامة قائلاً: "نحن قلقون من أن العسكريين الذين عملوا سابقًا لصالح الدولة الألمانية قد يتسببون في تسريب أسرار الدولة".
يشار إلى أن الطيارين الألمان المعنيين يتدربون على طائرات يوروفايتر المقاتلة ويشاركون في تدريبات الناتو.
وتخشى ألمانيا من كشف الأسرار المتعلقة بالتدخلات والتكتيكات التي يستخدمها الناتو عبر المحيط الأطلسي، وقد أعلنت وزارة الدفاع أنها تعتزم إجراء تحقيق في هذا الشأن.
وشهدت حالات مشابهة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، مع تصاعد التوتر بين الصين وتايوان المجاورة.
تصر الصين على أن تايوان هي جزء من أراضيها، وتعهدت باستعادتها يومًا ما، وبالقوة إذا لزم الأمر.
ومنذ عام 2016، زادت بكين توغلها الجوي والبحري حول تايوان.