الحياة برس - لقد ظلت شخصية الملك توت عنخ آمون محط اهتمامنا على مر السنين، حيث تداولت الكثير من الروايات عنه دون أن نتمكن من تصوّر ملامحه وشكله الحقيقي. ومع تطور التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان الآن رؤية هذا الفرعون المصري بصورة تقريبية على الأقل.
للمرة الأولى، نجح باحثون من أستراليا وإيطاليا والبرازيل في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لرسم وجه الملك توت عنخ آمون بعد مرور 3300 عام على وفاته.

كان الملك الشاب، الذي حكم مصر في الفترة من التاسعة حتى التاسعة عشرة من عمره، يشغل تفكير العلماء لمئات السنين. لذا، قام الباحثون بإنشاء نماذج رقمية واستخدام قياسات مسجلة مسبقًا لجمجمة الملك المحنطة لإنشاء صورة وجهه. وكانت النتائج مدهشة وفقًا لتقرير نشره موقع "ذا صن" البريطاني.
قال المصمم الغرافيكي البرازيلي والمشارك في الدراسة، سيسيرو مورايس، "يبدو أنه شاب ذو وجه رقيق"، وأضاف أنه "بالنظر إليه، نرى طالبًا شابًا أكثر من كونه سياسيًا مليئًا بالمسؤوليات، مما يجعل الشخصية التاريخية أكثر إثارة للاهتمام".
وأوضح مورايس أن النمذجة كانت صعبة لأن الفريق لم يتمكن من الوصول مباشرة إلى جمجمة الملك المتوفى. لكنهم استخدموا البيانات المتاحة وبعض القياسات الهامة للرأس لتعديل النموذج الرقمي للجمجمة، وجعلها تشبه نسخة تقريبية من جمجمة توت عنخ آمون.
وباستخدام هذه الطريقة، تمكن الفريق من تحديد حجم شفتي توت، وموضع مقلتيه، وارتفاع أذنيه، وحتى شكل جزء من أنفه.

يجدر بالذكر أن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر اكتشف قبر الملك توت في عام 1922، وكان المقبرة تحت وادي الملوك في مصر وكانت مليئة بالأشياء المزخرفة مثل العربات المغطاة بالذهب، والأواني المرمرية، والأثاث المرصع بالأحجار الكريمة.