.png)
ووفقًا للمصادر، استقبل قادة حماس قادة الجهاد في مقر إقامتهم بالقاهرة، وتوصلوا إلى اتفاق بشأن ضرورة تحقيق الوحدة والتوافق وتحقيق المصالحة، وتعزيز القوى لمواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني ودعم قضيته.
وناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقة بين الحركتين وتطويرها في سبيل تعزيز المقاومة ومعالجة قضايا الشعب الفلسطيني المختلفة، ومناقشة التطورات الحاصلة في المنطقة وكيفية استغلالها لصالح القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته.
من جهة أخرى، كشفت المصادر أن وفدي الحركتين سيجتمعان مع مسؤولي المخابرات المصرية لتثبيت التهدئة في قطاع غزة وتحسين الأوضاع المعيشية هناك، ومناقشة زيادة كميات السلع والبضائع المدخلة إلى قطاع غزة، وتوفير الكهرباء للقطاع.
كان وفود من حركتي حماس والجهاد الإسلامي قد وصلت إلى القاهرة قبل يومين لمناقشة القضايا السياسية والمصالحة وتطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن هذه الزيارة تأتي استجابة لدعوة رسمية من القيادة المصرية لبحث عدة قضايا.
بدوره أفاد داوود شهاب، المسؤول في المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بأن وفد الحركة، برئاسة الأمين العام زياد النخالة، قد التقى برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير عباس كامل.
وصرح شهاب في تصريح صحفي أن الاجتماع كان إيجابيًا ومثمرًا، وشهد حضور أعضاء من المكتب السياسي لحركة الجهاد وعدد من المسؤولين البارزين في جهاز المخابرات العامة المصرية المعني بالشأن الفلسطيني.
سبق ذلك بأيام اجتماع لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، تم خلاله التركيز على تسهيل حركة المواطنين عبر معبر رفح البري، وتوصيل الكهرباء من مصر إلى القطاع وزيادة قدرتها وكفاءتها، بالإضافة إلى تنفيذ عملية إعادة إعمار القطاع، وأكد الاجتماع على ضرورة وجود دور مصري في إنشاء محطات تحلية المياه، الممولة من المانحين. وتمت مناقشة أيضًا تفعيل شبكات الهاتف المحمول الفلسطيني في مصر.
في وقت سابق تحدثت عدة مصادر إعلامية عن لقاءات مكوكية تجري في القاهرة لبحث التفاصيل النهائية للبدء بتنفيذ إتفاق المصالحة الفلسطينية بعد 17 عاماً من الإنقسام المدمر والكارثي على الشعب الفلسطيني وقضيته، وسط آمال كبيرة من المواطنين لنجاح هذه الجولة من الحوارات وتنفيذ اتفاق ينهي الانقسام بشكل كامل.