تُعزى عدم سقوط الأمطار في هذه المنطقة إلى رياح الجبال شديدة الرطوبة، حيث تسحبها قوة الجاذبية إلى الأسفل وتبعدها عن الوديان. تتغير مسارات الجليد المتجهة نحو المحيط بسبب شكل الجبال في المنطقة، مما يمنع وصول المياه إلى المنطقة المحاطة بالجفاف.
بينما تظهر المناظر الطبيعية المحيطة بها بياضًا مدهشًا، تبقى الوديان الجافة خالية تمامًا من الجليد والثلج، على الرغم من الحرارات المتجمدة. واحدة من المناطق الأكثر جفافًا في هذه الشبكة من الوديان هي "فريس هيلز" في وادي تايلور. يُعتقد أن هذه المنطقة لم تشهد هطول أمطار لمدة 14 مليون سنة، بسبب الرياح القوية التي تصل سرعتها إلى 200 ميل في الساعة، والتي تمنع تطور الرطوبة في الغلاف الجوي.
بحسب الباحثين الذين شاركوا في الاجتماع السنوي للجمعية الجيولوجية الأميركية في عام 2013، فإن المياه لم تتدفق عبر تلال "فريس" في الأنتاركتيكا منذ 14 مليون عام. ترتفع تلال "فريس" 600 مترًا فوق وادي تايلور، وتعد جزءًا من "الوديان الجافة" غرب ماكموردو ساوند. الحفريات التي تم العثور عليها في هذه المنطقة تكشف وجود طحالب التندرا وبحيرة سابقة كانت تغطي التلال ذات القمة المسطحة، خلال فترة ارتفاع درجات حرارة الأرض قبل أكثر من 14 مليون سنة.
إذا استطعت تخمين اسم المنطقة التي تعاني من الجفاف الشديد وعدم هطول الأمطار لمدة 14 مليون سنة، شاركنا آرائك في التعليقات أدناه.