وتوصل الباحثون إلى أن مستويات التورين تنخفض بشكل كبير مع تقدم العمر، ولكن رفع هذه المستويات ساهم في تعزيز صحة الفئران وزيادة عمرها في التجربة. وأشارت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان البشر سيستفيدون بنفس الطريقة أو ما إذا كانت الجرعات العالية آمنة، ولذلك دعا العلماء إلى إجراء تجارب موثوقة على البشر للتحقق من ذلك.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور فيجاي ياداف، المشرف على الدراسة، قوله: "تتناقص وفرة التورين مع التقدم في العمر، ويبدو أن العكس يجعل الحيوانات تعيش حياة أطول وأكثر صحة. يمكن أن تكون هذه النتائج صحيحة أيضًا للبشر". وأضاف ياداف: "من المحتمل أن يكون من الصعب معرفة ما إذا كان البشر سيعيشون لفترة أطول، ولكن على الأقل يمكننا التحقق من مدى صحتهم لفترة أطول، وهذا هو هدف الطب بالطبع".
وأظهرت الدراسة أن الفئران التي تم إعطاؤها التورين كانت لديها عظام أكثر كثافة وعضلات أقوى وذاكرة أفضل وجهاز مناعي أصغر سنًا مقارنة بتلك التي لم تحصل على المركب. بالإضافة إلى تحسين الصحة، فقد عاشت الفئران التي تناولت التورين لفترة أطول بنسبة 10 في المئة في المتوسط مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول المركب.
بعد إجراء التجارب على الفئران، قام العلماء بتجربة التورين مع قرود المكاك وتوصلوا إلى أن إعطاءهم حبة تورين يوميًا ساهم في تعزيز صحتهم، حيث منع زيادة الوزن وخفض نسبة الغلوكوز في الدم، وتحسنت كثافة العظام والجهاز المناعي لديهم.
ووفقًا لموقع "مايو كلينك" الطبي، فإن التورين الذي يحتوي على تركيبة كيميائية مشابهة للأحماض الأمينية الأخرى هو مركب مهم في عمليات الأيض في الجسم. يُعتقد أن التورين له خصائص مضادة للأكسدة، ولكن القليل معروف عن آثار استخدام المادة المكملة على المدى الطويل.
تحتوي اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان وحليب الأم على التورين بشكل طبيعي، ويتوفر أيضًا كمكمل غذائي.