الحياة برس - أطلقت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية برئاسة رافي ميلو، مناورة تحاكي سيناريو الحرب المتعددة الساحات المعروفة بـ "بالقبضة الساحقة" الأسبوع الماضي. 

وحسب تقرير لوالا الاسرائيلي ترجمته الحياة برس، تضمنت المناورة تنفيذ ضربات جوية وصواريخ ضد إيران وعدة مناطق أخرى، وحسب السيناريو، قامت المليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق وسوريا ولبنان بالإضافة للفصائل في قطاع غزة بإطلاق صواريخ باتجاه دولة الاحتلال الاسرائيلي، وأسفرت الهجمات عن وقوع خسائر كبيرة في المناطق الشمالية وحيفا، بالإضافة إلى اضطرابات داخل إسرائيل.

وفي سياق المناورة، تعرضت الجبهة الداخلية لخسائر فادحة، حيث قتل ما يقرب من مائة اسرائيلي وأصيب حوالي ألف آخرين، كما تضررت البنية التحتية للكهرباء والمياه وقواعد الجيش والمراكز السكانية.

وقد أشار مصدر أمني إلى أن هذا السيناريو القاسي سيتسبب في انتشار المواقع المدمرة وزيادة حجم الدمار، وسيعرقل استمرارية الوظائف الحيوية للدولة.

وأشار المصدر إلى أن الجبهة الداخلية تتجه الآن نحو تحديات جديدة، مثل صعوبة إبلاغ الأفراد بالمواقع الحيوية وتأثر الاقتصاد بفعل التهديدات الصاروخية والدمار. وتم استخدام تقنية جديدة تسمى "البث الخلوي" خلال المناورة لإرسال رسائل تحذير للمواطنين دون الحاجة لتنزيل تطبيق Home Front Command.

وفي ضوء نتائج المناورة، تم اتخاذ قرار بإنشاء مقر قيادة الجبهة الداخلية لتقديم المساعدات الاجتماعية والطبية والغذائية في مراكز الإجلاء الرئيسية، بالإضافة إلى خطة لإجلاء جماعي للمواطنين من الشمال إلى الجنوب، وتم تقديم اقتراح لوزير الجيش لتقديم مساعدات مالية للمواطنين الذين يشاركون في مركباتهم الخاصة في مساعدة الموجودين في مناطق الاختلاء والفنادق وغيرها..

ومن المتوقع أن تساعد التكنولوجيا الجديدة في تحسين نظام الدفاع الجوي وإرسال إخطارات تحذر السكان من التهديدات الصاروخية، حتى لأولئك الذين لم يقموا بتنزيل التطبيق.
calendar_month13/06/2023 12:02 am