وفي اللقاء، تحدث الرئيس الروسي عن المفاوضات التي دفعت بلاده لسحب قواتها من العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق وسومي وتشرنيغو، استنادًا إلى المسودة التي تم الاتفاق عليها. ومع ذلك، رفضت أوكرانيا إكمال هذا الاتفاق بعد الانسحاب الروسي من كييف، واعتبر بوتين أن هذه الوثيقة تثبت زيف الرواية الأوكرانية التي ادعت أن انسحاب الروس من كييف هو دليل على ضعفهم وخسارتهم.
قادة الدول الأفريقية يسعون للاتفاق على سلسلة من "إجراءات بناء الثقة"، حتى في ظل بدء أوكرانيا هجومًا مضادًا لطرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها. ومن جهته، يقلل الكرملين من فرص إجراء محادثات مجدية مع كييف، ويشدد على أن الظروف غير مواتية لعملية السلام، وأن أي تسوية يجب أن تأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة.
ومع ذلك، أكد بوتين استعداده للاستماع إلى المبادرات الخارجية وأنه مفتوح للحوار البناء مع أولئك الذين يسعون للسلام.
وفي لقاء سابق، أعرب الرئيس بوتين عن استعداده للمشاركة في "حوار بناء" مع الأطراف المهتمة بالسلام، وذلك خلال اجتماعه مع زعماء أفارقة يسعون للوساطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وثمن بوتين "المقاربة المتوازنة" التي تبنتها هؤلاء الزعماء تجاه الأزمة الحالية.