والمتحدث باسم جيش الاحتلال قال بأن الاشتباكات في جنين أدت لإصابة 8 جنود 7 منهم حرس حدود و 2 الجيش و كلب عسكري.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي أن الحادث غير مألوف، وأن عبوة تزن نحو 40 كيلوغراماً تم وضعها على الطريق وتفجيرها ضد مركبة "النمر" المصفحة والمخصصة لنقل الجنود ما أدى لإحدث ضرر بها وإصابة 8 جنود.
مشيراً إلى أن قوة إنفجار العبوة يشير إلى انها قريبة جداً من قدرات "حزب الله في لبنان والمقاومة في غزة"، ونوه لضرورة إعادة الحسابات في العمل في منطقة جنين والعمل إستخبارياً على تحليل الطرقات التي سيمر منها الجيش وكشف العبوات الموجودة.
واعترف الضابط الإسرائيلي حسب تقرير والا الذي ترجمته الحياة برس، أن مركبة النمر أصيبت بضرر كبير، وقد يتم الإستغناء عن هذا النوع في عمليات اقتحام جنين واستبدالها بآليات أخرى، مشيراً لتغيير قواعد العمل في جنين، وتوقع استخدام صواريخ بدائية.
وقد تشهد جنين بعد هذا الأمر تشديداً بدخول المواد الزراعية وذات الاستخدام المزدوج، حيث قال أحد الضباط أن الجيش والشاباك أحبط الكثير من عمليات إدخال تلك المواد خلال العام الماضي بهدف منع انتاج العبوات الناسفة، ووصف الحدث اليوم بأنه مفاجئ قليلاً للجيش لأنه كان يعلم بمساعي المقاومة في جنين لصناعة العبوات الناسفة منذ عام، باستخدام أسمدة ومواد تدخل في مجال الزراعة والصناعة.
كمين محكم واستدراج
وعن تفاصيل اكثر حول الحادث، أوضحت مصادر إسرائيلية بأن قوة خاصة إسرائيلية وقعت في كمين خلال نشاط لها لاعتقال أحد المطلوبين في جنين، وجراء إطلاق النار الكثيف الذي تعرضت له تم إستدعاء قوات كبيرة من الجيش لإنقاذ الوحدة الخاصة، وخلال انسحاب إحدى سيارات الجيش المصفحة حاملة بعضاً من فريق الوحدة الخاصة تم تفجير عبوة ناسفة كبيرة ما أدى لإشتعال النيران بها.
وعندما توجهت مركبة أخرى للمكان للعمل على انقاذ المجموعة داخل المركبة المصابة تم إصابتها بعبوة ناسفة أخرى، واستغرقت عملية الإنقاذ نحو ساعة كاملة وتدخلت طائرة مروحية للتغطية على القوات المحاصرة وأطلقت صاروخاً صوب إحدى الأراضي الزراعية وهذا الظهور لطائرات الأباتشي يعد الأول منذ سنوات.
وواجه أفراد الجيش صعوبة كبيرة في تحديد مصادر إطلاق النار، ووصف أحد ضباط الجيش الكمين بأنه محكم جداً.