أظهرت الدراسة أن القيلولة أثناء النهار يمكن أن تقلل من معدل تقلص حجم الدماغ مع التقدم في العمر. واكتشف الباحثون أن هناك اختلافًا متوسطًا في حجم الدماغ بين الأشخاص الذين يأخذون قيلولة بشكل منتظم والأشخاص الذين لا يأخذون قيلولة، وهو يعادل 2.6 إلى 6.5 سنوات من الشيخوخة.
وعلقت الدكتورة فيكتوريا غارفيلد، المؤلفة الرئيسية للدراسة والتي تعمل في مجلس البحوث الطبية للصحة والشيخوخة في جامعة كاليفورنيا الأمريكية، على النتائج قائلة: "تشير نتائجنا إلى أن القيلولة القصيرة أثناء النهار قد تكون جزءًا من اللغز الذي يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في السن بالنسبة لبعض الأشخاص".
تمت الدراسة بنشر نتائجها في مجلة Sleep Health، وقد استكشف العلماء ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين القيلولة أثناء النهار وصحة الدماغ من خلال دراسة 97 جزءًا من الحمض النووي الذي يعتقد أنه يؤثر على اعتياد الأشخاص على القيلولة.
قارن العلماء بين مقاييس صحة الدماغ ووظائف الأشخاص الذين يتعودون على القيلولة والأشخاص الذين لا يحملون هذه الاختلافات في الحمض النووي، باستخدام بيانات من 378,932 شخصًا في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
توصل العلماء إلى أن الأشخاص الذين يتعودون على القيلولة لديهم حجم دماغ أكبر بشكل عام. أشارت طالبة الدكتوراه فالنتينا باز، التي شاركت في الدراسة وتعمل في مجلس البحوث الطبية للصحة والشيخوخة في جامعة كاليفورنيا، إلى أهمية هذه الدراسة قائلة: "توصلت دراستنا إلى وجود علاقة سببية بين القيلولة المعتادة وزيادة حجم الدماغ الكلي. آمل أن تساعد مثل هذه الدراسات التي تظهر الفوائد الصحية للقيلولة القصيرة في تقليل السلبية المرتبطة بالنوم أثناء النهار".