الحياة برس - أعلن خفر السواحل الأميركي يوم الخميس أنه تم العثور على حطام الغواصة "تيتان" التي فقدت قبل عدة أيام في قاع المحيط الأطلسي، معلناً بذلك وفاة الأفراد الذين كانوا على متنها.
وأكد مسؤولو خفر السواحل في مؤتمر صحفي أن عمليات البحث عن الغواصة كانت تحدث في ظروف معقدة، بعد أن فقدت الغواصة يوم الأحد أثناء رحلتها لاستكشاف حطام السفينة "تيتانيك".
قدم خفر السواحل تعازيه لعائلات الأفراد الخمسة الذين كانوا على متن الغواصة وأضاف أنه يتم جمع التفاصيل لمعرفة سبب غرق الغواصة.
أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية بأن الحطام الذي تم اكتشافه بالقرب من حطام السفينة "تيتانيك" تم تحديده كجسم خارجي ينتمي للغواصة المفقودة "تيتان".
نقلت "سي إن إن" عن الشركة المشغلة للغواصة "تيتان" قولها إنها تعتقد أنه تم فقدان طاقم الغواصة المفقودة وقدمت تعازيها لأسرهم.
جاء تقرير الشبكة بعد وقت قصير من إعلان خفر السواحل الأميركي عن اكتشاف "حقل حطام" بواسطة مركبة آلية مخصصة للغوص خلال عملية البحث عن الغواصة المفقودة في قاع المحيط.
وذكر خفر السواحل على "تويتر" أن الخبراء يقومون بمراجعة المعلومات التي تم جمعها من المركبة دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وصل البحث المكثف عن الغواصة "تيتان" التي يبلغ طولها 6.7 متر إلى مرحلة حرجة صباح الخميس، حيث يشتبه في نفاد مخزون الأكسجين المتاح للأفراد الخمسة على متن الغواصة أو أنه قد نفد بالفعل.
بدأت الغواصة "تيتان"، التي تديرها شركة "أوشن غيت" ومقرها في الولايات المتحدة، رحلتها صباح الأحد لمدة ساعتين، ولكنها فقدت الاتصال بالمركبة الداعمة على السطح.
تستمر الغواصة في رحلتها بوجود أكسجين يكفي لمدة 96 ساعة وفقًا للشركة، مما يعني أنه من المرجح أن يكون الأكسجين قد نفد صباح الخميس، بشرط أن الغواصة لا تعاني من مشاكل.
ويشير الخبراء إلى أن التوقيت الدقيق لنفاد الأكسجين يعتمد على عوامل مثل توفر الكهرباء في الغواصة وهدوء الأوضاع على متنها.
أرسل روبوت تابع لسفينة أبحاث فرنسية يوم الخميس إلى قاع المحيط للبحث عن أي أثر يشير إلى موقع الغواصة المفقودة.
وحتى في حالة تم تحديد موقع الغواصة قبل نفاد الأكسجين، فإن إعادتها ستكون تحديًا لوجستيًا هائلاً نظرًا للظروف القاسية في عمق يصل إلى ميلين تحت السطح.
يرقد حطام السفينة "تيتانيك" التي اصطدمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها في عام 1912، وأودت بحياة أكثر من 1500 شخص، على بعد حوالي 1450 كيلومترًا شرق مدينة كيب كود في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، وعلى بعد 644 كيلومترًا جنوب مدينة سانت جونز في مقاطعة نيوفاوندلاند في كندا.
ومن بين ركاب الغواصة الذين شاركوا في الرحلة السياحية الاستكشافية، التي تكلف 250 ألف دولار للشخص الواحد، كان الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عامًا) ورجل الأعمال الباكستاني الأصل شاه زاده داوود (48 عامًا) وابنه سليمان (19 عامًا)، بالإضافة إلى الباحث وعالم المحيطات الفرنسي بول هنرينار جوليت (77 عامًا) ومؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن غيت" راش ستوكتن.