نشأ نيفيز مع أخته الصغيرة فانيسا نيفيز في منزل عائلتهما الصغيرة وكانوا من الطبقة المتوسطة. كان يعرف منذ طفولته بأنه مشجع لنادي بورتو وكان يرتدي قميص النادي الشهير الملقب بـ "التنين". وكان والديه يمتلكان متجرًا للمنتجات الرياضية في بلدة موزيلوس.
نشأ نيفيز وسط عائلة كبيرة ومترابطة، وكانوا يشجعونه عندما كان لاعبًا في بورتو. قاد الفريق إلى دخول تاريخ دوري أبطال أوروبا في 20 أكتوبر 2015، عندما أصبح نيفيز، البالغ من العمر 18 عامًا و221 يومًا، أصغر لاعب يقود فريقًا في تاريخ المسابقة.
نيفيز قضى نصف ساعة من وقته للتوقيع والانضمام إلى مدارس بورتو الشباب بعد أن أجرى اختبارات بين 500 طفل. سرعان ما حقق تقدمًا سريعًا في مسيرته، من فريق الشباب إلى الفريق الأول. كان يُرافق من المنزل إلى ملعب التدريب بسبب صغر سنه.
نيفيز كان مولعًا بكرة القدم منذ الصغر، ووفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، تعلقت الكرة بقدميه قبل أن ينضم إلى بورتو. لعب أيضًا مع فريق لوسيتانيا دي لوروسا المحلي، مثل أفراد عائلته العديد منهم، ولكنه تميز ونما حتى أصبح لاعبًا احترافيًا.
انضم روبن نيفيز إلى فريق بورتو عندما كان في الثامنة من عمره، وقد تقدم في الفئات السنية. في يوليو 2014، عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا ويلعب لفريق تحت 19 عامًا، تعرض أحد اللاعبين للإصابة، واستدعاه المدرب الإسباني غولين لوبتيغي للانضمام إلى الفريق الأول في تحضيرات الموسم الجديد.
وصفه لوبتيغي في ذلك الوقت قائلاً: "لديه الكثير من الجودة وهذا يعوض قلة خبرته. إنه صبي صغير يتمتع بالعديد من الصفات المميزة."
بدأ نيفيز مسيرته مع الفريق الأول عندما كان عمره لا يتجاوز 17 عامًا وخمسة أشهر، وأصبح أصغر لاعب في تاريخ بورتو يسجل هدفًا في الدوري البرتغالي. حقق ذلك في المباراة التي فاز فيها فريقه 2-0 على ماريتيمو في 15 أغسطس 2014. بعد خمسة أيام، كسر رقمًا قياسيًا آخر وأصبح أصغر لاعب برتغالي يشارك في المباراة بعدما لعب لمدة 73 دقيقة أمام ليل.
وصفه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بأنه مشجع عاشق لنادي بورتو. كما أشار التقرير القاري إلى أنه أصغر قائد في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث يلعب بانتظام عندما يكون عمره 18 عامًا فقط. قد تقدم نيفيز من فريق الشباب ليكون الجواو موتينيو الجديد في غضون 12 شهرًا.
وأضاف التقرير: "يظهر المراهق نضجًا يتجاوز عمره، فهو يتمتع بمهارة تمرير دقيقة ورؤية ر
ائعة وحسًا ذكيًا في التمركز. عادةً ما يلعب كلاعب خط وسط دفاعي ولا يخشى الهجوم. كما أن لديه قدرة على التصويب القوية بقدمه اليمنى."
ويقول نيفيز عن سر تمتعه بصفات قيادية: "عندما كنت في التاسعة من عمري، ذهب والدي إلى إسبانيا لمدة ثلاث سنوات، وكنت أعتني بوحدي بوالدتي وأختي الصغرى. ربما ساعدتني تلك التجربة في أن أنضج وأتطور."
في عام 2017، انتقل اللاعب الشاب البرتغالي روبن نيفيز إلى فريق وولفرهامبتون الإنجليزي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني. وعلى الرغم من تأقلمه الممتاز مع الفريق، أكد نيفيز أن الابتعاد عن ابنته الأولى كان أمرًا صعبًا بالنسبة له.
في مقابلة مع صحيفة "ذا صن"، صرح نيفيز قائلاً: "أصعب جزء بالنسبة لي كان عدم رؤية ابنتي". قضى نيفيز الفترة الأولى في إنجلترا بمفرده ومع والده، وبعد ذلك نجح في جلب عائلته للعيش معه.
وبخصوص التكيف في إنجلترا، صرح نيفيز قائلاً: "لا أعتقد أن التكيف هنا سيكون مشكلة كبيرة بالنسبة لي. أنا دائمًا أفضل أن يكون الطقس أكثر برودة".
صحيفة "ذا صن" وصفت اللاعب الجديد في فريق الهلال بأنه "قائد"، وأشارت إلى أنه على الرغم من صغر سنه وحديثه اللطيف، إلا أنه يتمتع بقوة شخصية تجعله قائدًا بالفطرة.
على الرغم من مشاركته في مباراتين دوليتين، قرر نيفيز الانتقال إلى وولفرهامبتون في تلك الفترة عندما كان الفريق يلعب في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيونشيب). ومع ذلك، يصر نيفيز على أن هذا هو المكان المثالي بالنسبة له لتطوير مهاراته كلاعب.
خلال فترة تفشي فيروس كورونا، أكد روبن نيفيز أنه شاهد ولادة طفله الثالث عبر هاتفه المحمول بعد مباراة فريقه أمام كريستال بالاس. لم
يتمكن اللاعب البرتغالي من السفر إلى بلاده لرؤية أسرته بسبب القيود الصحية وحاجته للبقاء في الحجر الصحي، ما دفعه للتواجد مع فريقه في ذلك الوقت.
في مقابلة تحدث نيفيز عن تلك التجربة، قال: "زوجتي ذهبت إلى البرتغال لأن طبيبها هناك، وكانت تواجه مشاكل فيما يتعلق بطفلنا الأول. لذلك، دائمًا نذهب إلى نفس الطبيب. قررنا أن يتم ولادة الطفل في البرتغال. كنت أعتقد في ذلك الوقت أنني سأكون قادرًا على الحضور، ولكن بسبب فيروس كورونا، لم أتمكن من ذلك. قررت أن أبقى مع الفريق حتى لا أفوت عدة مباريات".
في مباراته الأخيرة مع وولفرهامبتون في الموسم السابق، ودع نيفيز الجماهير رغم تبقي موسم واحد على نهاية عقده. ولم يخف اللاعب رغبته في الرحيل للعب في دوري أبطال أوروبا. قال نيفيز: "أرغب في البقاء هنا، ولكن لا يمكنني إخفاء رغبتي في اللعب في دوري أبطال أوروبا. إنه قرار صعب. عائلتي تحب البقاء هنا، ولكن في عالم كرة القدم يجب علينا أن نسعى لتحقيق الأهداف".
قبل انضمامه إلى الهلال، كان هناك اهتمام من برشلونة بالتعاقد مع نيفيز بعد أن تم تقديم عرض له من وكيله جورجي مينديز. ومع ذلك، تعثرت المفاوضات بسبب الوضع الاقتصادي للنادي الكتالوني.
روبن نيفيز الانساني
تماشيًا مع اهتمامه العائلي وروحه الإنسانية، قام روبن نيفيز، لاعب كرة القدم البرتغالي، بالتبرع بمعدات التنفس الاصطناعي لمرضى العناية المركزة في مستشفى دي سانتا ماريا دا فيرا، وذلك لمساعدة في مكافحة فيروس كورونا. قدرت قيمة المعدات المتبرع بها بحوالي 33 ألف يورو.
روبن نيفيز لديه صداقات في الدوري السعودي، حيث يلعب العديد من أصدقائه في فرق مختلفة. من بين هؤلاء الأصدقاء، يشتهر بصداقته مع اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم نادي النصر. لعب نيفيز مع رونالدو في 28 مباراة دولية، بما في ذلك كأس أوروبا 2020 وكأس العالم 2022. وقد سجل رونالدو 30 هدفًا خلال تلك المباريات، وحققت البرتغال 21 انتصارًا وتعادلًا في 4 مباريات، بالإضافة إلى 3 هزائم.
بالنسبة للفريق الأزرق، من الممكن أن يجتمع نيفيز مرة أخرى مع زميله السابق في بورتو، موسى ماريغا، بعد مرور 8 سنوات. لعب الثنائي معًا في بورتو وخاضا 8 مباريات معًا، وما زالا يتابعان بعضهما على منصات التواصل الاجتماعي.
خلال مسيرته، لعب نيفيز تحت قيادة 6 مدربين مختلفين، بدءًا من روي باروس وجوزيه بيسيرو الذي كان مدربًا سابقًا للهلال. في بادئ الأمر، لم يتم اختيار نيفيز في قائمة بيسيرو الأساسية خلال المباريات الأولى. وعلاوة على ذلك، لعب تحت قياد
ة برونو لاغي وغولين لوبتيغي اللذين اكتشفوا مواهبه المبكرة. ومع ذلك، كان نونو سانتو، المدرب الحالي لفريق اتحاد جدة، هو المدرب الذي خاض معه نيفيز أكبر عدد من المباريات، حيث بلغ عدد المباريات 194 مباراة. وتمكن نيفيز من تسجيل 21 هدفًا وصناعة 10 تمريرات حاسمة خلال تلك المباريات.