أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن قرار تقديم الذخائر العنقودية لأوكرانيا كان قرارًا صعبًا للغاية من جانبه.
وأوضح في تصريحات صحفية: "إنه قرار صعب جدًا من وجهة نظري".
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، المعروفة باسم "البنتاغون"، يوم الجمعة الماضية، أنها ستزود أوكرانيا بحزمة جديدة من المساعدات العسكرية، تقدر قيمتها بنحو 800 مليون دولار، بما في ذلك الذخائر العنقودية.
وصرح البنتاغون قائلاً: "سنزود كييف بالذخائر العنقودية.. نتائج الهجوم (الأوكراني) المضاد أقل من توقعاتنا، وعلينا التأكد من أن كييف تملك كل الأدوات اللازمة".
لقد طالبت أوكرانيا مرارًا الغرب بتزويدها بالذخائر العنقودية، ولكن الدول رفضت تقديم هذه الأسلحة التي تنتشر قنابلها على مساحات واسعة وتشكل تهديدًا للمدنيين حتى بعد انتهاء القتال.
وفي الآونة الأخيرة، يبدو هناك تغييرًا في الموقف الأميركي تجاه تزويد أوكرانيا بهذه الذخائر، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى استعداد الولايات المتحدة لتقديمها.
تعتبر الذخائر العنقودية أسلحة تنثر أعدادًا كبيرة من القنابل الصغيرة أو الذخائر الصغيرة المتفجرة على مساحة واسعة. يمكن إلقاء هذه الذخائر من الطائرات أو المدفعية أو القذائف. وتكون معظم الذخائر الصغيرة مصممة للانفجار عند الاصطدام.
تثير الذخائر العنقودية قلقًا كبيرًا بسبب احتمالية عدم انفجار بعض القنابل الصغيرة عند الاصطدام، مما يشكل خطرًا على المدنيين. تؤثر هذه الأسلحة أيضًا على النازحين العائدين وتعيق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار لفترة طويلة بعد انتهاء الحرب.
يُعتقد أن توفير الذخائر العنقودية سيمكّن أوكرانيا من تدمير أهداف أكبر بواسطة عدد أقل من الذخائر. وتعتبر الولايات المتحدة أحد الدول القليلة التي لديها مخزون ضخم من هذه الأسلحة، حيث لم تستخدمها منذ حرب العراق.
إن استخدام الذخائر العنقودية في الحرب الروسية الأوكرانية يعرض المدنيين لخطر كبير، وقد انتقدت المنظمات الحقوقية هذا القرار وحثت الولايات المتحدة على عدم تزويد أوكرانيا بهذه الأسلحة المحظورة دولياً.