جريمة إعدام الاحتلال للطفل فارس أبو سمرة تثير الانتقادات والاستنكار

الحياة برس - أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح بشدة إعدام الاحتلال الإسرائيلي للطفل الفلسطيني فارس أبو سمرة (14 عاماً) من مدينة قلقيلية. وأصدر فتوح بياناً اليوم الخميس يطالب فيه الأمم المتحدة بوضع إسرائيل كسلطة احتلال على القائمة السوداء للدول التي تنتهك حقوق الأطفال. وأكد أن الاحتلال الفاشي يرتكب العديد من المجازر وعمليات القتل والاعتقال بحق الأطفال الفلسطينيين.

في البيان، أوضح رئيس المجلس الوطني أن استهداف أطفال فلسطين وقتلهم هو سياسة ثابتة لدى الاحتلال العنصري الفاشي، مدعومة بتعليمات من أعلى المستويات السياسية والعسكرية لحكومة الاحتلال. وعبر فتوح عن استيائه من الصمت الدولي وعدم وجود إرادة دولية لمساءلة إسرائيل عن جرائمها، مشيراً إلى أن هذا الصمت يعتبر رسالة حماية وتشجيع للاحتلال على مواصلة انتهاكاته لقانون حماية حقوق الأطفال.

وقد أكد محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة أن قتل الطفل فارس شرحبيل أبو سمرة كان بدم بارد، واصفاً إياها بأنها جريمة تضاف إلى سجل الاحتلال القاتم. وأضاف رواجبة أن استهداف الأطفال الأبرياء والمدنيين المسالمين يمثل الطابع الغالب على سلوك جيش الاحتلال، الذي يستهدف كل ما يقف في طريقه.

من جهته، حذر المحافظ من استمرار مسلسل الجرائم الإسرائيلية ضد أبناء شعب فلسطين، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى التحرك لوقف هذا النزيف الدموي والقتل المتعمد الذي يمارس بحق الفلسطينيين على يد جيش الاحتلال.

يُشار إلى أن مراسم تشييع جثمان الشهيد فارس أبو سمرة ستتم بعد صلاة عصر اليوم الخميس، حيث سيُوارى جثمانه الطاهر في مقبرة المدينة. وتأتي هذه الحادثة كإضافة مؤلمة إلى قائمة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وتُبرز الحاجة الملحة للتدخل الدولي لحماية حقوق الأطفال في المنطقة.