تستخدم القوارب والطائرات المسيرة تقنيات متقدمة مثل ماسحات الحرارة، وأجهزة الاستشعار والكاميرات بالأشعة تحت الحمراء على متن قوارب مزودة بمكبرات صوت مائية. سيتم استغلال كل الأدوات الممكنة لمحاولة كشف هذا اللغز الذي أثار إعجاب العالم لعقود طويلة.
آلان ماكينا، عضو فريق البحث التطوعي لاستكشاف بحيرة لوخ نيس، أوضح قائلاً: "كان هدفنا دائماً تسجيل ودراسة وتحليل جميع أشكال السلوك والظواهر الطبيعية التي تظهر بشكل غير مفهوم"، ومقر الحملة في درومنادروكيت، وهي قرية تقع في شمال اسكتلندا على أطراف البحيرة.
تعود أساطير وجود الوحش "نيسي" في بحيرة لوخ نيس منذ زمن طويل، حيث صورت المنحوتات الحجرية التي خلّفها البيكتيون، سكان المنطقة قديمًا، وحشًا ذو زعانف غامضة. وأول سجل مكتوب للوحش يعود إلى عام 565 ميلادي، ومنذ ذلك الحين تناولت الروايات والشهادات العديدة موضوع وجوده.
بينما قام العديد من المحاولات لتحديد هذا الكائن الغامض، لم تُثبت الحقائق حتى الآن واستمرت التكهنات. تُعتقد بعض الروايات أن الوحش قد يكون زاحفًا بحريًا من العصور القديمة.
بالإضافة إلى ذلك، قامت دراسة جينومية في عام 2018 لبحيرة لوخ نيس لمعرفة الكائنات الحية فيها، ولكن لم يتم العثور على أي دليل يؤكد وجود الوحش.
تعتبر هذه الحملة خطوة جديدة نحو فهم هذا اللغز الأسطوري وتسليط الضوء على ما يمكن أن يكون وراء هذه القصص والأساطير التي أثارت فضول البشر لعقود.