الحياة برس - يخطط الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء تغييرات واسعة النطاق داخل هيئات السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى قيادة حركة "فتح". 
تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز سلطة السلطة الفلسطينية وتحسين أدائها من جهة، وتنظيم الشؤون الداخلية من جهة أخرى، بهدف تحقيق انتقال سلس للحكم.
وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط" أن تعديلاً وزاريًا مهمًا سيشمل على الأقل 5 وزراء، متبوعًا بتعيين 12 محافظًا جديدًا، بالإضافة إلى تغييرات في قيادات الأجهزة الأمنية وإحالة نحو 30 سفيرًا إلى التقاعد. ومن ثم، سيتم عقد المؤتمر الثامن لحركة "فتح"، الذي سيؤدي إلى اختيار لجنة مركزية جديدة ومجلس ثوري.
من المتوقع أن تبدأ هذه التغييرات الكبيرة خلال هذا الأسبوع وتكتمل قبل نهاية العام، وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز سلطة الحكومة الفلسطينية من خلال إدخال دماء جديدة وشابة لتحسين الأداء العام واستعادة قوة السلطة وسيطرتها داخليًا وخارجيًا. وسيشمل ذلك أيضًا انتخاب قيادة جديدة لحركة "فتح".
سيبدأ هذا التغيير الكبير بتعديل وزاري من المتوقع أن يؤثر على العديد من الوزارات الهامة، مثل التعليم والصحة، وقدم وزير التربية والتعليم مروان عورتاني استقالته التي قبلها أشتية، ثم كلف وزير التعليم العالي محمود أبومويس بتسيير أعمال الوزارة.
ومن المقرر الإعلان عن هذا التعديل في الأسبوع الحالي، وعلى الرغم من ذلك، سيستمر رئيس الوزراء محمد أشتية في منصبه بعد أن رفض الرئيس عباس استقالته قبل شهرين تقريبًا.
وسيشمل التعديل الوزاري أيضًا إعادة هيكلة بعض الوزارات ودمج بعضها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعيين محافظين جدد وتغيير قادة الأجهزة الأمنية للتعامل مع الشؤون الأمنية.
على الصعيدين الداخلي والخارجي، ستشمل التغييرات إحالة عدد كبير من السفراء إلى التقاعد. وقد أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه الخطوة تأتي استنادًا إلى تعليمات الرئيس عباس وستتم خلال الفترة المقبلة بمراعاة الأصول. وعلى الرغم من أن الوزارة لم تكشف عن أسماء السفراء المعنيين، يُقال إن عددهم يقترب من 35 سفيرًا.
سيشمل التغيير أيضًا السلك القضائي وهيئات أخرى تابعة للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير. من المتوقع أن يلي ذلك المؤتمر الثامن لحركة "فتح"، والذي سيلعب دورًا مهمًا في تحديد قوة وحضور القيادات المرشحة لخلافة الرئيس عباس.
calendar_month05/09/2023 02:31 pm