.png)
وفي بيان صادر اليوم الجمعة، أكد فتوح أن الظلم التاريخي الذي تعرض له الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 75 عامًا، بما في ذلك جرائم القتل والاستيلاء على الأراضي والتهجير التي ارتكبتها حكومات الاحتلال الإسرائيلي، لم يلق استجابة عادلة من قبل الولايات المتحدة، بل عملت بالمقابل على حماية إسرائيل ومنعت اتخاذ قرارات من مجلس الأمن تدين جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة باستخدام حق الاعتراض (الڤيتو).
وأشار فتوح إلى وجود حملة تضليل مشبوهة تستند إلى وسائل إعلام مزيفة ودعاية كاذبة تهدف إلى استغلال تصريحات المسؤولين الفلسطينيين، بالإضافة إلى التلاعب بالمعلومات واقتباسات مفبركة من قبل كتّاب ومؤرخين أجانب. وشدد على أن موقف الرئيس محمود عباس معروف وثابت وواضح، ولا يمكن التشكيك فيه أو التأويل، حيث أكد دعمه لضحايا المحرقة النازية ورفضه لمعاداة السامية.
وأشار رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى أن هذه الهجمة تأتي في توقيت يهدف إلى تغطية جرائم حكومة نتنياهو العنصرية والتضليل الدولي، وذلك بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيخاطب الرئيس محمود عباس المجتمع الدولي ويكشف عن ممارسات إسرائيل العنصرية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، مؤكدًا الرواية الفلسطينية للنكبة والنكسة.
وكان الرئيس عباس ألقى خطابه أمام المجلس الثوري لحركة فتح الشهر الماضي وبُث لاحقا على تلفزيون فلسطين، ثم تُرجمت بعد ذلك تصريحاته ونشرها معهد أبحاث الإعلام في الشرق الأوسط يوم الأربعاء.
وقال الرئيس عباس سابقاً "يقولون إن هتلر قتل اليهود لكونهم يهوداً، وإن أوروبا كرهت اليهود لأنهم يهود، لا، لقد شرح هذا بوضوح، إنهم قاتلوهم بسبب دورهم الاجتماعي وليس بسبب دينهم".
وأوضح لاحقا أنه كان يشير إلى دور اليهود في "الربا والمال وما إلى ذلك".
كما أعاد الرئيس عباس إحياء نظرية تاريخية مهجورة منذ فترة طويلة، مفادها أن اليهود الأشكناز الأوروبيين لم ينحدروا من بني إسرائيل القدماء، بل من المتحولين إلى اليهودية في القرن الثامن ومن بينهم الخزر، وهم شعب تركي .
كما قال : "الحقيقة التي يجب أن ننشرها للعالم هي أن اليهود الأوروبيين ليسوا ساميين. ولا علاقة لهم بالسامية". وأضاف قائلا: "اليهود الشرقيون ساميون" في إشارة إلى يهود السفارديم، الذين يسكنون الشرق الأوسط الكبير.