
عرض الفيلم، الذي بثته مؤسسة الشيخ حسن للثقافة والعلوم، مشاهد تعرض لأول مرة وشهادات من مجرمي الحرب الصهاينة الذين ارتكبوا المجزرة. الفيلم يقدم شهادات حقيقية من المرتكبين ويظهر طبيعة الجريمة بالصوت والصورة.
تاريخ مذبحة دير ياسين يعود إلى عام 1948، حيث قام مسلحون يهود من منظمتي "الأرجون وشتيرن" بالاعتداء على قرية دير ياسين بدعم من عصابات ومنظمات صهيونية أخرى. وفي الفيلم، تظهر مقاطع للشهود على بداية الهجوم حيث بدأ المعتدين بإطلاق النار.
مرتكبو المذبحة يروون في الفيلم كيف قاموا بقتل السكان وتدمير المنازل بشكل مروع. أحدهم وصف كيف بدأوا بإطلاق النار على البيوت والهروب وسط هلع الناس. آخر قال إنهم قاموا بتفجير البيوت واستمروا في إطلاق النار في كل الاتجاهات.
قائد المذبحة أوضح أنهم قاموا بزرع العبوات الناسفة داخل المنازل وفجروها، وأخيرًا، يظهر في الفيلم مجرم ضاحك وهو يروي تفاصيل الهجوم ويقول إنه يتذكر لون دماغ أحد الضحايا.
شهود عيان على المذبحة أشاروا إلى مشاهد مروعة للعشرات من النساء والأطفال والرجال تلظوا إلى قطع صغيرة نتيجة للقنابل اليدوية التي ألقيت داخل المنازل.
كانت مذبحة دير ياسين واحدة من أكثر الأحداث الوحشية في تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث وقعت في 9 أبريل 1948، وبلغ عدد الضحايا نحو 350 شهيد.