خدعوك فقالوا ان لك وطن
فايقنت أنه المستقر والسكن
ورحت تسعى له بروحك والكفن
غير مبالي بالمصائب والمحن
لا تدري يا عزيزي أنهم لوثوه بالفتن
خدعوك فقالوا ان لك وطن
وظننت أن لا خوف عليك ولا حزن
ورحت تفديه بالغالي والنفيس دون عجز أو وهن
توقف سيدي تتحدث عن أي وطن ؟؟
اذلك الشق البعيد المنفي في جيوب ملؤها العفن؟
ام هذا الشق الذي بات يتلفح الموت والكفن؟
اخبرني كيف استطاعوا خداعك حقبة من الزمن ؟
يا ويلتي أين ذهبوا بالمدارس والمساجد والسكن!
اين ذهبوا بالطفل والعجوز الكهل المسن؟
اتحدثني عن الوطن؟
ام عن بطون اتخمها اللحم والشحم والسمن
ام عن جيوب ملؤها الدولار واليورو والين ؟
تعال واقترب يا سيدي لافشي لك سر دفين؟
خبأته بين طيات قلبي سنين وسنين
إن ما آمنت به هو 
أن الأرض هي الوطن 
والجريح هو الوطن
والأسير هو الوطن
والشهيد هو الوطن 
كفاكم ما نحن فيه من محن
فالشعب يعيش وهن علي وهن
تناحر وقتل ودمار وفتن 
وكلنا نعيش في ذلك السجن
أنتم اوغاد تحكمون بلا وطن
وضحايا كل يوم قرابين للزمن
كل شيء كان بالخفاء اليوم أصبح بالعلن
خدعوك فقالوا ان لك وطن
حين تذهبون وتاريخكم يندفن
فلسطين تتحرر ونصبح اجمل وطن
بقلم الشاعر الفلسطيني/ هاني مصبح
calendar_month28/09/2023 11:03 pm