الحياة برس - تراجع الاتحاد الأوروبي عن قراره بشأن تعليق المساعدات للفلسطينيين كرد على الهجوم الفلسطيني ضد مستوطنات الاحتلال ومواقعه في غلاف غزة.
في وقت سابق قال المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي أوليفر ويرلي، أن المفوضية الأوروبية تعمل على مراجعة جميع مساعداتها المقدمة للفلسطينيين، في حين كتب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار المجري أوليفير فارهيلي أن المساعدات تم تعليقها على الفور.
هذا الإعلان فاجأ العديد من الحكومات الأوروبية أعلنت رفضها لوقف المساعدات وشككت في سلطة المفوضية باتخاذ مثل هذا القرار.
وأعربت إسبانيا والبرتغال ولوكسمبورغ وأيرلندا عن قلقها بشأن هذه الخطوة، وفقاً لمصادر دبلوماسية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأيرلندية "ما نفهمه هو أنه لا يوجد أساس قانوني لهذا النوع من القرارات الأحادية من جانب مفوض واحد ونحن لا نؤيد تعليق المساعدات".
وبعد أكثر من خمس ساعات من إعلان فيرهالي، أصدرت المفوضية بيانا أكدت فيه أنها بدأت مراجعة فورية للمساعدات، لكنها أضافت أنه "بما أنه لم تكن هناك مدفوعات متوقعة، فلن يكون هناك تعليق للمدفوعات".
وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن الاتحاد الأوروبي لن يعلق المدفوعات المقبلة، ورفضت المفوضية توضيح التناقضات في البيانات، لكنها أكدت أن المساعدات الإنسانية - المنفصلة عن صناديق التنمية - لن تتوقف. 
في حين قالت دول أخرى، مثل إيطاليا وبريطانيا، إن تعليق مساعداتها ليس على جدول الأعمال.
وتعد أوروبا أحد المصادر الرئيسية للمساعدات للفلسطينيين في المناطق المحتلة، وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 2.1 مليون منهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم نحو مليون طفل. 
وخصص الاتحاد الأوروبي 296 مليون يورو من ميزانيته العام الماضي كمساعدات، في حين أن ألمانيا والنمسا لا تفرقان بين غزة التي تسيطر عليها حماس، والضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية. 
calendar_month10/10/2023 08:27 am