الحياة برس - في واحدة من أصعب اللحظات التي مر بها قطاع غزة، دخل السكان المحاصرون والمعرضين للقصف والدمار يومهم الـ 16 من الحرب الدامية التي تعصف بالقطاع، مع انتشار الدمار في كل مكان والركام، وأصبحت الصور مجبولة بدماء وجثث الضحايا.
شهدت غزة العديد من المشاهد المؤلمة، حيث تم دفن الأطفال والصغار الذين فقدوا حياتهم نتيجة للقصف الإسرائيلي، وعدسات الكاميرات التقطت صور أمهات يحتضن أجساد أطفالهن الشهداء.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الأحد، عن استشهاد 50 مواطناً على الأقل خلال ساعات الليل فقط جراء الغارات الإسرائيلية، وبذلك ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر إلى 4385 شخصًا، نصفهم من النساء والأطفال، وأصيب 13561 آخرين.
على الجانب الإسرائيلي، فقد لقي أكثر من 1400 شخص مصرعهم، حيث سقط معظمهم في الهجوم المباغت الأولي في السابع من أكتوبر عندما اقتحم مقاومون فلسطينيون مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
وفي هذا السياق، رجح الجيش الإسرائيلي وجود نحو 212 أسيرًا معتقلين حاليًا في قطاع غزة.
منذ مضي أسبوعين، تفرض إسرائيل حصارًا مطبقًا على القطاع المكتظ بالسكان، ولم تكن المساعدات الواردة أمس عبر معبر رفح الحدودي مع مصر - حيث دخلت 20 شاحنة مساعدات فقط - كافية لتلبية احتياجات الفلسطينيين في غزة. هذا الحصار يضع السكان تحت ضغط لا يمكن تحمله، ويجعل الوضع الإنساني في غزة مرشحاً للمزيد من التدهور.