نقلت سيارات الإسعاف المصرية، اليوم الأربعاء، عشرات المصابين من الحالات الحرجة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ26 على التوالي إلى داخل الأراضي المصرية، لتلقي العلاج اللازم في مستشفيات الشيخ زويد والعريش شمال سيناء.
ورحب الفرع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في بيان، "بقبول 81 مصابًا ومريضًا من قطاع غزة لتلقي العلاج".
وبحسب المنظمة فإن مستشفى العريش، الذي يقع في أقرب مدينة رئيسية إلى الحدود "مستشفى الإحالة الأول الرئيسي، وتوجد فيه مرافق إنعاش ورعاية مركزة كاملة التجهيز، ومجموعة من الفرق الجراحية لعلاج الإصابات الشديدة، بما في ذلك الرضوض والحروق الكبيرة".
وأكدت المنظمة وجود ترتيبات للإحالة إلى مستشفيات مصرية أخرى.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه داخل قطاع غزة "ما يزال آلاف آخرين (..) بحاجة للحصول على الخدمات الصحية العاجلة والأساسية في ظل نقص الأدوية والإمدادات الصحية والمساعدات الأخرى، مثل الوقود والمياه والغذاء".
وأشارت المنظمة إلى وجود أكثر من ألف مريض بحاجة إلى غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة، وأكثر من ألفي مريض يتعالجون من السرطان، و45 ألف شخص مرضى بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأكثر من 60 ألف مريض بالسكري.
وقبل بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/اكتوبر، كان نحو 100 مريض يوميا بحاجة إلى الخروج من القطاع للحصول على خدمات صحية متخصصة بسبب نقص الخدمات الصحية المتخصصة.
ودعت المنظمة أيضا إلى "التعجيل" بوصول المساعدات الإنسانية داخل القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية، وإلى توافر إمكانية إحالة المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية خارج غزة.
ودعت أيضا إلى "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لمنع المزيد من الخسائر والمعاناة".
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة عن ارتقاء 8720 شهيدا وإصابة أكثر من 24 ألفا، في حصيلة غير نهائية.