موسكو 13 / 2 / 2024 

شارك السفير أنور عبد الهادي مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي " فالداي " الدولي للحوار. 

وانطلق المؤتمر يوم أمس في العاصمة الروسية موسكو تحت عنوان " حان الوقت لاتخاذ إجراء حاسم بالتسوية الشاملة من أجل استقرار المنطقة. 

ويحضر المؤتمر الذي يستغرق يومين، حوالي 50 شخص من الخبراء والسياسيين والمفكرين البارزين.

وفي كلمة للسفير أنور عبد الهادي أمام أعضاء المؤتمر قال:
يسعدني أن أكون معكم ولكن قلبي وعقلي في أرض فلسطين 
أطفال على لائحة القتل 
آباء يحملون جثث أطفالهم لدفنها 
أطباء يعالجون ويموتون 
صحفيون ينقلون الخبر ويستشهدون 
فلننظر قليلا إلى ما يجري.

سؤال لكم ولكل المجتمع الدولي؟ 
هل الدين يشكل جنسية وشعب؟ 
هل يوجد أحد في العالم أجاب على هكذا سؤال؟ 
لو كان الدين يشكل جنسية وشعب لكان المسلمين جميعهم أصحاب جنسية واحدة وكذلك كان المسيحيين جميعهم أصحاب جنسية واحدة. 
الاستعمار العسكري السابق الذي مارستها بريطانيا وفرنسا في المنطقة انتهى ولكن ترك لنا القاعدة الاستعمارية العسكرية في المنطقة والتي هي إسرائيل حيث أن إسرائيل إستعمار لأنها هي صنيعة الاستعمار البريطاني الفرنسي العسكري عندما خرج من المنطقة صنع دولة إسرائيل. 
اليهود كانوا يعيشون بيننا في فلسطين قبل عام 1948 وكنا أصدقاء وأشقاء ولكن عندما أتوا من تسعين جنسية في العالم إلى فلسطين تغير الوضع. 
هذا سؤال فليطرح على الجميع والجميع يجب أن يجاوب عليه؟ 
هل كما يقولون بحق تاريخي؟ 
لو كان لهم حق تاريخي لما اتوا من فرنسا وبريطانسا وتركيا وكل أنحاء العالم. 
هل اليهود شتتوا بعد سيدنا موسى إلى أوروبا. 
الاستعمار الذي نتحدث عنه لا زال موجودا في الشرق الأوسط باسرائيل رغم كل ذلك من يدعم إسرائيل من لا يريد السلام. 
الذي لا يريد السلام أمريكا وبريطانيا وخلفهم اوروبا 
لأن السلام لا يخدم أمريكا تريد الاستمرار بالهيمنة والسيطرة على خيرات الشعوب واخافة الدول العربية من اسرائيل وقوتها وبشكل هيمنة. 

الاستعمار لا يزال موجود يجب أن نقاومه ولكن بشفافية وبصدق. 

من خلال أن نفهم لماذا يتم دعم إسرائيل بهذه القوة. 

عندما حصلت 7 أكتوبر الجميع تابعها وكل روؤساء أوروبا وعلى رأسهم أمريكا تراكضو إلى إسرائيل شعروا بأن هذا الكيان الذين هم أصحابه ممكن أن ينهار فتراكضوا لحمايته حيث أنه ممنوع انهياره. 

ليس من أجل اليهود وإنما من أجل المصالح الغربية والدوليه. 

الذي أنشأ إسرائيل هي المصالح الإمبرياليه من سياسة السيطرة والهيمنة على العالم. 

أحد الكتاب الأمريكيين كتب وقال: أمريكا ما يهمها أن تكون قائدة للعالم لوحدها بأي وسيلة كانت حتى لو أفنت نصف سكان العالم ليس لديها مشكلة المهم أن تكون القائدة بالكذب والسرقه. 

نحن بالنسبة لنا أمريكا معراة أمامنا والأن تعرت أمام حلفائها وثبتت بأنها ليست دولة قانون وحرية وتخرق جميع الأنظمة والقوانين ولكن تستخدم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والفساد اسلحة بيدها فالدول التي تسير بفلكها لو مارست كل هذه الأنواع لا تسأل عنها أما الدول التي لاتسير بفلكها تفتح لها هذه الملفات. 

والهدف هو الدخول إلى كل هذه الدول لكي تأخذ خيراتها وهي المواد الأولية وأي بلد يوجد به مواد أوليه أمريكا تضع عينها عليه وتهب إليه وإذا لم يرضخ تفتعل له المشاكل. 

والدليل ما جرى بالسودان فمن قسم السودان ومن ضرب ليبيا وأفغانستان والكثير من الأحداث كان ورائها الاستعمار الحديث ااذي ترأسه الولايات المتحدة. 

الأوروبيين للأسف تابعين وكومبارص ما تقوله الولايات المتحدة الأمريكية يتبعون له. 

كيف يجب أن نواجه المرحلة القادمة؟ 

الغرب وأمريكا انكشفوا تماما فكل الشعارات التي بنوا أنفسهم عليها ضربت حتى الأمم المتحدة. 

لذلك الأمم المتحدة في تشكيلتها الحالية لن تحل مشكلة القضية الفلسطينية فهي على جدول أعمالها منذ نشاتها وماذا قدمت لها الأمم المتحدة لاشيئ حيث لا يوجد لها قوة تنفيذية. 

نحن كفلسطين كمثال: مثل إنسان صاحب منزل جاءه محتل جلس في بيته وأنا ذهبت للقضاء وقد رفعت دعوة والقضاء أقر لي بأن هذا منزلك ولكن أنا لا أملك قوة تنفيذية لأخراج الي يجلس في منزلك. 

أين القوة التنفيذية من أجل تنفيء القرارات الأممية والدولية. 

للأسف نسمع منذ سنوات طويلة بأن 99 % من الدول يقرون بحق
الشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة على خط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس. 

هل يوجد أحد فرض عقوبات على إسرائيل لأنها لم تنفذ. 

الأصدقاء الروس دخلوا أوكرانيا خلال 24 ساعه كان يوجد العديد من العقوبات على روسيا تحت عنوان خرق القانون الدولي. 

الآن جرائم الإبادة لا يوجد أي عقوبة على إسرائيل فماذا يعني ذلك . 

الأمور أصبحت واضحة الدبلوماسية هذه المجاملات هي التي أوصلت الأمور إلى هنا نعم يوجد العودة إلى الشرق والغرب والدول التي تؤمن بحقوق الإنسان والقيم والمبادئ وحرية الشعوب ورفض الاحتلالات يجب أن تصطف وتتخذ إجراءات. 

إسرائيل دوما لا تنظر إلى المجتمع الدولي وتقول عنه إنه فاشل.

المجتمع الدولي فقط يدين ويستنكر وماذا تفيدنا الإدانة والاستنكار منذ أربع شهور لا يوجد غير إدانه واستنكار. 

تمنينا لو أحد قال أنا قطعت العلاقة مع إسرائيل أو أوقفنا العمليات التجارية مع إسرائيل. 

إسرائيل قوتها نابعه من ضعف الآخرين فمن هذا المنطلق يجب اتخاذ إجراءات واضحة إذا كنا حقيقة مع إنهاء الاحتلال وحقوق الأنسان والشرعية الدولية. 

امريكا كما قلت في حالة تعري كامل لأنه لم يعد هنالك ثقة في سياستها. 

وأيضا تابعنا التضامن الدولي الكبير جدا في أوروبا وغيرها مع الشعب الفلسطيني وأصبح الواطن الأوروبي لا يثق بالولايات المتحدة الأمريكية. 

لذلك أصبح هنالك فراغ يجب علينا أن يتم التحرك.

لأن 90 % من مشاكل العالم أساسها القضية الفلسطينية إذا كان هنالك دول صادقه وتريد حل مشاكل العالم. 

يجب تشكيل نظام دولي جديد وبدايته إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض فلسطين. 

الأن نجد بأن هنالك عدد من الدول الأوروبية بدأت تتمرد على السياسة الأوروبية وعدد كبير من دول آسيا وأقريقيا بدأوا يتمردون فحان الوقت خاصة للأصدقاء تحديدا روسيا والصين أن يتحركوا لإملاء هذا الفراغ. 

وإلا فالولايات المتحدة الأمريكية بعد فتره ممكن أن تحاول بسياستها بأغداق المال بكل شيئ لمحاولة استعادة دورها بالمنطقة الذي بدأت تفقده. 

الاستعمار الثاني الموجود ويمارس ويجب أن نواجهه هو الدولار فامريكا تسرق الشعوب من خلال الدولار وما يسمى البنك الدولي. 

حيث أن البنك الدولي يفقر الشعوب يعطيها قروض ويضع فوائد ويمتص خيرات الشعوب تحت عنوان الدولار. 

الدولار ليس لديه اي تغطية في الذهب هذا بالولايات المتحدة الأمريكية غدا تقرر تقول أنا غيرت الدولار وأصبح لديه إسناد من الذهب تفقر كل الشعوب. 

نحن متفائلين بفكرة دول البريكس التي بدأت تتحرك على المستوى الاقتصادي وعلمنا بأنه سيتم إنشاء بنك لدول البريكس وايضا يوجد تفكير جاد لوضع عملة منافسه إلى حدا ما الدولار. 

أمريكا دخلها القومي ٢٣ ترليون دولار والدخل الحقيقي ٧ ترليون وتستفيد من وراء الدولار ب ١٣ بليون دولار. 

وأنتم جميعا تعرفون بأن الولايات المتحدة الأمركية صيح لديها إقتصاد قوي ولكن اعتمادها على الدولار ومسيطره على العالم من خلال الدولار إذا استطعنا أن نواجه ذلك من خلال التحول الى التبادلات بالعملات الخاصة وإلى ذلك.

calendar_month13/02/2024 07:24 pm