دمشق 2 / 6 / 2024
*س: نبدأ من ما هو حديث في التطورات نتنياهو يوافق على المقترح بعد جلسة حاسمة لمجلس الحرب وضغط من أعضائه وتلونا نحن ما جاء في سياق هذا الخبر وحيثياته أتعقيب الأول من قبلكم تفضل؟*
السفير أنور:
أولاً يجب أن نكون حذرين لأنه هذا نتنياهو أكبر كاذب في العالم هو الآن يبدي موافقته على المقترح بسبب وجود ضغوط كبيره من الجهات الدولية ومن الولايات المتحدة الأمريكية فهو سيقبل بالمقترح ولكن سيستغل أي فرصة لعدم الالتزام به.
حيث أن خطته كما قالوا في دائرته ووزير دفاعه وأيضا هو قال نحن مستمرين في القتال لمدة سبعة أشهر أخرى.
فلذلك هو يريد أن يضمن وجوده من خلال الحرب حيث أن مجرد انتهاء الحرب سيكون هناك انفجار بالوضع الداخلي.
رغم ان للأسف التطرف يزيد في المجتمع الداخلي الإسرائيلي خاصة عندما سمعنا آخر استطلاعات الرأي فغانتس الذي يعتبر أفضل منه بقليل بدأت شعبيته تتراجع نتيجة قيام نتنياهو بمحاولة افهام المجتمع الإسرائيلي بان هذه المعركة هي معركة وجود إسرائيل فإذا لم تنتهي بالنصر فستنتهي إسرائيل، لذلك نتنياهو يقوم بإخافة المجتمع الإسرائيلي، ولكن في جميع الأحوال يجب ان نكون حذرين ونتابع الأمور في دقة
ويوجد نقطة مهمة جدا حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية ممكن ان يصبح عليها ضغط بشكل أو بآخر و تتراجع خاصة في ظل إقتراب الانتخابات الأمريكية.
*س: سعادة السفير إذا كان نتياهو يرواغ في ما أتى من مقترحات أو من بنود في الخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي فهل يعني ذلك كما يعتقد بعض المراقبين أن نتنياهو ذاهب إلى استمرار الحرب إلى حين الانتخابات الأمريكية ومجيء ترامب بشكل أو بآخر لأنه يريد ترامب هو ولا يريد بايدن كما يقول؟*
السفير أنور:
ج: نعم نحن نعتقد ذلك لأنه تاريخيا الجمهوريين يتفقون مع نتنياهو و على رأسهم ترامب الذي كان أكبر داعم لإسرائيل بشكل بشع وحقير وخاصة عندما دعم نقل السفارة إلى القدس وعندما دعم ضم الجولان وإيضاً طرح صفقة القرن التي هي تصفية للقضية الفلسطينية.
لذلك نعم نتنياهو يراهن على عودة ترامب إلى حكم الولايات المتحدة وسيبقى يراوغ حتى يصل إلى هدفه.
وهناك نقطة مهمة يجب أن تذكر حيث كلما اقتربت الانتخابات الأمريكية يخف تأثيرها على نتنياهو.
وخلال شهرين ستبدأ الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية عندها الولايات المتحدة الأمريكية ستهتم بشؤونها بشكل أو بآخر وستكون فرصة لنتياهو للاستمرار بحرب الإبادة التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني.
وهنا نحن ندعو المجتمع الدولي في حال وجود مجتمع دولي والذي نشك بوجوده حيث يوجد دول للأ سف تتحدث كلاماً على طريقة المثل المصري " أسمع كلامك يعجبني أشوف أفعالك أستعجب"
حيث أن الجميع يدين والجميع يدعو لوقف إطلاق النار و الجميع يحمل اسرائيل مسؤولية ما يجري ولكن لا احد يتخذ اجراء أو يتخذ عقوبات نحن ندعو الجميع من اصدقاء وحلفاء وحتى المجتمع الغربي الذي بدأ يستوعب جرائم إسرائيل ان يتخذ عقوبات على إسرائيل.
نتنياهو لن يرتدع ولن يوقف الحرب دون عقوبات فاعلة ضد هذا الكيان الصهيوني.
*س: سعادة السفير زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد يطالب بتنفيذ صفقة التبادل، ويقول هناك صفقة مطروحة على الطاولة، ويجب تنفيذها، ويدعو نتنياهو إلى هذا الأمر أيضا، ماذا يريد؟*
*و هذا كزعيم معارضة من حكومة فيها انقسام مستمر، وبالتالي حرب استنزاف مستمرة على الأرض؟*
السفير أنور:
ج: نتيناهو أنا سميته في أحد المقابلات خنزير مجروح لا يستمع لأحد حتى الإدارة الأمريكية التي هي الداعم الأول وتنفس إسرائيل تأتي من الهواء الأمريكي، فلا تلتزم فلذلك هذا الكيان تمادى بشكل كبير ويعتقد نفسه بأنه فوق الجميع وفوق القانون، كما قلت.
لماذا؟ لأنه لا يفرض عليه عقوبات صارمة وأيضا لا بد من اتخاذ قرار واضح في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن من خلال طرح قرار استخدام البند السابع لوقف الجريمة وحرب الإبادة التي يمارسها نتنياهو.
نحن بحاجة إلى موقف محدد من الجميع، من الأصدقاء، والحلفاء، وحتى كما قلت لك الذين بدأوا يستوعبوا حقيقة إسرائيل في المجتمع الغربي، ونحن شاهدنا مؤخرا اعتراف أربع دول أوروبية في الدولة الفلسطينية، وإن شاء الله الأمور ستسير بشكل أكبر.
ولكن هذا يبقى بشكل نظري، نحن بحاجة إلى إجراءات فعالة لوقف هذه الجريمة، وهذه الإجراءات الفعالة تأتي من خلال فرض عقوبات صارمة على إسرائيل من خلال وقف التعاون، الطيران، وقف الاقتصاد، وقف التمثيل إلى آخره.
كما يجرى عقوبات على أي بلد، مثلا روسيا التي هي تقوم بعملية عسكرية خاصة من أجل حماية شعبها في أوكرانيا فرض عليها 4000 عقوبة خلال أسبوع، حتى الرياضة فرضت عقوبة على روسيا، وهي لم تمارس، الجرائم التي يمارسها نتنياهو فهذا المجتمع الدولي إنكشف وتعرى وعلى رأسه الولايات المتحدة .
وورقة التوت سقطت وهذا مجتمع مصالح، مجتمع بيزنس ليس له علاقة بكل الشعارات التي يطرحها الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وإلى آخره.
*س: سعادة السفير بالعودة إلى مبادرة بايدن أنت تتكلم باسم منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن نكون حذرين من هذه المبادرة، الجهاد الإسلامي قالت إنها تنظر بريبة إلى ما طرحه بايدن، وبالمقابل حماس قالت إنها وافقت على ما جاء في مبادرة بايدن، وبينما مسؤولون فيها يقولون إنهم على شروطهم التي يطالبون بها، إذا الساحة الفلسطينية إلى أين؟ على ضوء كل هذه التطورات؟*
السفير أنور:
ج: أولاً: نحن نرحب في أي مبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف الجريمة الإسرائيلية، وندعم أي مبادرة وهذا هدفنا، وسيادة الرئيس أبو مازن تحرك منذ اليوم الأول و منذ الساعات الأولى ودعا إلى وقف إطلاق النار ووقف هذه الحرب المجرمة.
ثانياً: الساحة الفلسطينية نحن الآن جميعنا متفقين في الساحة الفلسطينية على هذه الأولويات، وقف إطلاق النار، وقف هذه الجرائم، تأمين المواد الغذائية لشعبنا ومن ثم إعادة الأعمار.
النقطة الثالثة: والأهم هي لا دولة بغزة ولا دولة بدون غزة، الدولة الفلسطينية حسب قرارات الشرعية الدولية يجب أن تقام على الضفة الغربية وقطاع غزة على خط 4 من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وحق العودة.
هذه الثوابت عند الجميع، وحماس أقرت بها ، وكل الفصائل أقروا بها فلذلك نحن عندما تنتهي هذه الحرب حكما سنجلس كل الفصائل جميعا لكي نفكر كيف تخطط الأمور وكيف ترتب الأمور بالساحة الفلسطينية، الآن الفوارق أصبحت بسيطة بيننا، و الخلاف كما قلنا هو خلاف ثانوي، لأنه إسرائيل تستهدف الجميع، ألا ترون ما يجري في الضفة من حرب أخرى ضد شعبنا في الضفة هنالك يوميا إغتيالات واعتقالات واقتحام مدن، ويوم أمس حرقوا سوق كامل في رام الله، فلذلك الحرب على الجميع، ولذلك نحن جميعا يجب أن نتكاتف ونتحدث بلغة واحدة، جميعا يجب أن نعمل من أجل وقف هذه الحرب ومن ثم وضع تحرك واضح لإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية على خط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
*س: سعادة السفير تقول أن الخلافات أصبحث ثانوية بينكم وبين فصائل المقاومة بما فيها حماس هل هذا يعني وجود بشرى على صعيد المصالحة الفلسطينية المرتقبة وبالتالي الوحدة الوطنية الفلسطينية في الساحة الفلسطينية هل هذا صحيح؟*
السفير أنور:
ج: صحيح ويجب أن تقتنع جميع الفصائل بالشرعية الدولية وتحت نظام واحد وسلاح واحد وحكومة واحدة ولاتكون حكومات فصائل بقدر ماهي حكومات وطنية لمصلحة الشعب الفلسطيني وهدفنا الخروج من إطار الفئوية الفصائلية لأن الوطن أكبر من الجميع ومنظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي تتحرك على جميع المستويات ومن هذا المنطلق عندما يتفق الجميع على ذلك لا يوجد أي مشكلة في العمل الوطني الفلسطيني.